tag:blogger.com,1999:blog-228865782024-03-07T20:31:34.028+01:00الملكوت الذي يحوينيأشخاص عدة يعيشون داخلي ، كلهم أنا ،وأنا جزء منهم ، هذه محاولة لمنح كل منهم فرصة للتنفسAhmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.comBlogger137125tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-2722609087798394632015-01-30T18:01:00.001+01:002015-01-30T18:01:15.795+01:00#مصرع_أميرة ...الرواية الأولي<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhwkAA5uic2kZpRuIbetAZA3w4A-Qb1f1pt6eHvjJLlRF1Vnfd_98ahzdrIgP0I26AK6jo_03yuEig_OaexnullFHDUdKjWpXFmNQCi2F28cuU8B7oKE8G-MXq1LPhkrNnsw7iTFg/s1600/943553_331430596988865_353119277_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhwkAA5uic2kZpRuIbetAZA3w4A-Qb1f1pt6eHvjJLlRF1Vnfd_98ahzdrIgP0I26AK6jo_03yuEig_OaexnullFHDUdKjWpXFmNQCi2F28cuU8B7oKE8G-MXq1LPhkrNnsw7iTFg/s1600/943553_331430596988865_353119277_n.jpg" height="320" width="234" /></a></div>
<br /></div>
Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-85134469059472441622009-11-09T10:00:00.002+01:002009-11-09T10:03:48.870+01:00لم تعد كبلادي<div dir="rtl" align="justify"><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"><strong>بعد عامين في بلدي الأول جاءت التعليمات والأوامر العليا بانتقالي من جديد، وكعادة الخراف المطيعة التي تخشي دوما من فتك الذئب بها، كان لزاما علي أن ألبي النداء وانصاع للأوامر خاصة وأن المدير الكبير يعرف أكثر.<br /><em>حاشية :</em> <span style="color:#ff6600;">أعشق روايتي جورج أورويل : مزرعة الحيوان، و1984 ، قرأت الأولي بالعربية وأنا في الصف الأول الثانوي – مع تحية شكر وتقدير للفتي السخيف حسام الذي استعرتها منه خاصة وأن ثمنها كان " ثمانون قرشاً " – طبعة الهيئة العامة للكتاب- وبعد ذلك سعيت للحصول علي النص الأصلي بالانجليزية، وحاولت بعد ذلك العثور علي ترجمة جيدة لرواية 1984 لكني لم أجد فصبرت حتي ابتعت النص الأصلي بالانجليزية، وفيما بعد أصدر د. أحمد خالد توفيق ترجمة منقحة وبكثير من التصرف كما اعترف هو، وبالرغم من ذلك فهناك العديد من العبارات الخالدة في الروايتين واللتان تصلحان لكثير من المواقف، والتي أسرف في استخدامها خاصة شعار " الخير في الأقدام الأربعة والسوء في القدمين" ، و" الرفيق نابوليون يعرف أكثر" ، و"الأخ الأكبر يراقبك".</span><br />بعد عامين عدت فيهما من بلدي الثاني الذي ترك في علامات لن تنمحي ، وظننت خلالهما أنه تحول إلي مركز الكون، لكن بعد عامين من هجره خفتت أهميته ولم يبق لي سوي الفليل الفليل من الأصدقاء صاروا هم جل ما يربطني بأعوام من عمري قضيتها بينهم.<br />عامين من عمري مرا في مسقط رأسي الذي لم يعد كما كان، فهذي بلاد لم تعد كبلادي، لذا كانت المعاناة أقل في الفراق، فقط الأهل هم سبب اللوعة والحزن، حتي الأصدقاء ما عادوا بمشكلة ولا دافع للتمسك بالبقاء، الكل منشغل ومشغول ولهم عذر، فضغوط الحياة أصبحت لا تطاق، من لا يزال منهم بحريته وبدون قيود الزواج يقتل نفسه بالعمل ليل نهار للادخار حتي يتستطيع شراء القيد الذي سيكبل نفسه به حتي ينتقل إلي الحياة الأخري، ومن هو مكبل بالفعل لا يستطيع التنفس أصلاً وبالكاد يختلس الدقائق لحوار عابر في الهاتف يقنع نفسه خلاله أنه لا يزال نفس الشخص الذي كان في أيامه الخوالي.<br />وبعيداً عن الأشخاص لا بد وأن أتحدث عن الموجودات والجمادات، لم يعد احساسي بالمنزل هو ذلك الاحساس الخريفي الرائع الذي يغمرني بالطمأنينة، ربما لأن هذا الاحساس كان مبعثه الرئيس هو انعدام المسئولية أو محدوديتها، والركن الشديد الذي اعتدت أن أوي إليه – والدي العزيز- والذي لا يزال ملجأي في كثير من الأونة.<br /><span style="color:#ff6600;">حاشية: أؤمن بشدة بوجود ارتباط فائق بيني وبين أسرتي من النوع المعروف في عالم ما وراء الطبيعة، ومن دلائله أن والدي اتصل بي عبر البحار بعد أن انتهيت من كتابة العباراة السابقة !!! قال أنه أحس فجأة بأنه قلق علي وأني أمر بضائقة ومن ثم اتصل بي حتي يطمئن قلبه...سبحان الله .<br /></span>ونتيجة لتغير كل شئ صار لزاما علي أن أجد معناً جديداً للمنزل بعيداً السكن والمأوي والملجأ، فقد صار واحداً من عدة جبهات عدة أحارب عليها يومياً، ولنبدأ من حيث البداية :<br />في الصباح أجاهد للاستيقاظ باكراً رغم أني بالتأكيد أويت إلي فراشي متأخراً لأسباب أوضحها لاحقاً، وبعد الانتهاء علي عجل من طقوس الصباح، أهرع إلي الشارع كي أبحث عن سبيل للوصول إلي عملي، وكي أدفع مسروراً ثمن اختياري لموقع سكني، فعندما قررت أن أسكن في مدينة جديدة كنت أراعي ما سمعته من والدي وعمي عن قراراتهما الرائدة بالانتقال إلي بقاع نائية للسكن ومعاناتهم لسنوات، حتي أصبحت هذه المناطق عامرة بالسكان في قلب القاهرة النابض، لذا قررت أن أسير علي دربهما، منتشياً بالهدوء الذي يعم المدينة، ومقابله صعوبة التحرك منها وإليها، وبعد محاولات استكشافية عديدة أصبح لدي خط سير من ثلاث مراحل قد تزيد إلي أربعة للوصول إلي مقر عملي، الأولي عربة ميكروباص يقودها شخص لا يحمل رخصة قيادة ويقودها بسرعة زائدة حتي يسبق سائقي العربات الأخري ويحصل علي عدد أكبر من الركاب، ويتم هذا السباق علي الطريق الدائري الذي يحوي عدداً من أبرز مواقع الحوادث الضخمة والتي شاهدت يوماً بعد يوم ضحاياها وآثارها علي طرقاته. وبعد الوصول بسلامة الله إلي المنطقة التي يمكن منها رؤية محطة لمترو الأنفاق أسير لدقائق حتي أصلها ومن ثم تحتضنني حشود الركاب حتي تلفظني بصعوبة في محطة الوصول، ومن ثم يكون علي السير لربع ساعة جديدة حتي أصل إلي عملي.<br />المرحلة الثانية هي العمل ذاته بمشاكله ومديريه وزملائه وليس منها مفر، أما الثالثة فهي مرحلة العودة التي تكون أصعب بكثير من الذهاب بسبب زحام القاهرة المروري والتي تجعل الرحلة تصل إلي ساعتين في المتوسط علي أربع مراحل أو خمس.<br />المرحلة الرابعة هي العودة للأسرة ومعرفة ما تم ومن تشاجر مع من ومن كسر ماذا، ومن ثم الخوض في الشئون المالية وعجز الموازنة والفارق الهائل بين الايرادات والنفقات، وبالرغم من ذلك تسير الحياة.<br />وفي نهاية اليوم تكون محاولة النوم، لكنه لا يأتي بيسر لمن انشغل باله بهموم الدنيا، والحل الناجع هو الفرار إلي الله مولانا الحق.<br />في النهاية فإن هذه الحياة التي تضغط علينا بنواجذها لم تعد حياة، وبالتالي فإن الفرار منها هو الأمل الوحيد. </strong></span></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-82312023639604250952009-11-09T08:20:00.004+01:002009-11-09T08:39:47.230+01:00هذي بلاد لم تعد كبلادي...فاروق جويدة<div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">كم عشت أسأل: أين وجه بلادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">أين النخيل وأين دفء الوادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">لاشيء يبدو في السّماء أمامنا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">غير الظلام وصورة الجلاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">هو لا يغيب عن العيون كأنه</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">قدر .. كيوم البعث والميلاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">قد عشت أصرخ بينكم وأنادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">أبني قصورا من تلال رماد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">أهفو لأرض لا تساوم فرحتي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">لا تستبيح كرامتي .. وعنادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">أشتاق أطفالا كحبّات النّدي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">يتراقصون مع الصّباح النّادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">أهفو لأيّام تواري سحره</span><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">ا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">صخب الجياد.. وفرحة الأعياد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">اشتقت يوما أن تعود بلادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">غابت وغبنا .. وانتهت ببعادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">في كلّ نجم ضلّ حلم ضائع</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"> وسحابة لبست ثياب حداد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وعلي المدي أسراب طير راحل</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"> نسي الغناء فصار سرب جراد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">هذي بلاد تاجرت في عرضها</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وتفرّقت شيعا بكلّ مزاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">لم يبق من صخب الجياد سوي الأسي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">تاريخ هذي الأرض بعض جياد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">في كلّ ركن من ربوع بلادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">تبدو أمامي صورة الجلاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">لمحوه من زمن يضاجع أرضها</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">حملت سفاحا فاستباح الوادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">لم يبق غير صراخ أمس راحل ومقابر </span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">سئمت من الأجداد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وعصابة سرقت نزيف عيوننا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">بالقهر والتّدليس .. والأحقاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">ما عاد فيها ضوء نجم شارد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">ما عاد فيها صوت طير شاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وتزورنا دوما بلا ميعاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">شيء تكسّر في عيوني بعدما</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">ضاق الزّمان بثورتي وعنادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">أحببتها حتّي الثّمالة بينما</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">باعت صباها الغضّ للأوغاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">لم يبق فيها غير صبح كاذب</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وصراخ أرض في لظي استعباد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">لا تسألوني عن دموع بلادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">عن حزنها في لحظة استشهادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">في كلّ شبر من ثراها صرخة </span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">كانت تهرول خلفنا وتنادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">الأفق يصغر .. والسّماء كئيبة</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"> خلف الغيوم أري جبال سواد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">والرّيح تلقي للصّخور عتادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">نامت علي الأفق البعيد ملامح</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وتجمّدت بين الصّقيع أياد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">ورفعت كفّي قد يراني عابر</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">فرأيت أمّي في ثياب حداد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">أجسادنا كانت تعانق بعضها</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">كوداع أحباب بلا ميعاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">البحر لم يرحم براءة عمرنا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">تتزاحم الأجساد .. في الأجساد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">حتّي الشّهادة راوغتني لحظة </span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">واستيقظت فجرا أضاء فؤادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">هذا قميصي فيه وجه بنيت</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">يودعاء أمي .."كيس"ملح زادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">ردّوا إلي أمّي القميص فقد رأت</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">مالا أري من غربتي ومرادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وطن بخيل باعني في غفلة</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">حين اشترته عصابة الإفساد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">شاهدت من خلف الحدود مواكب</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">اللجوع تصرخ في حمي الأسياد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">كانت حشود الموت تمرح حولنا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">والعمر يبكي .. والحنين ينادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">ما بين عمر فرّ منّي هاربا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وحكاية يزهو بها أولادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">عن عاشق هجر البلاد وأهلها</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">ومضي وراء المال والأمجاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">كلّ الحكاية أنّها ضاقت بنا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">واستسلمت للّصّ والقوّاد!</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">في لحظة سكن الوجود تناثرتحولي </span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">مرايا الموت والميلا</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">دقد كان آخر ما لمحت علي المدي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">والنبض يخبو .. صورة الجلاد</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">قد كان يضحك والعصابة حوله</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وعلي امتداد النّهر يبكي الوادي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;">وصرخت ..والكلمات تهرب من فمي</span></div><div dir="rtl" align="center"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"> هذي بلاد .. لم تعد كبلادي </span></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-70211475782328751562009-05-19T08:54:00.005+01:002009-05-19T09:10:04.372+01:00الفوائد البنكية في ظل الأحكام الشرعية...محمد شوقي الفنجري<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;">ذكر بعض الأشخاص, علي بعض الفضائيات, وعلي فترات متعددة, أن كل فائدة علي الاطلاق, سواء كانت اخذا أم عطاء, هي من قبيل الربا المحرم شرعا, والذي توعده القرآن بحرب من الله ورسوله, بل افتي بعضهم بتحريم التعامل مع البنوك الوطنية والحكومية بدعوي انها تتعامل بالفائدة الربوية, وهو الأمر الذي احدث بلبلة لدي عامة المسلمين, وتخوفا لدي البسطاء من أصحاب المعاشات وصغار المدخرين من حملة شهادات الاستثمار واصحاب الودائع الاستثمارية, والذين يعتمدون علي عائدها الاستثماري في توفير احتياجاتهم الضرورية وتدبير حياتهم المعيشية.لذلك تعين التذكير بالحقائق الاتية:</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;"><span style="color:#ff0000;">أولا:</span> في سنة1903 ألفت الحكومة المصرية لجنة من علماء الأزهر لدراسة موقف الشرع من حوافز أو مكافأة التوفير في صندوق توفير البريد, وصدر نتيجة لهذه الدراسة, نظام خاص لهذا النمط الجديد من انماط الادخار والاستثمار.وبعرضه علي الامام الشيخ/ محمد عبده بصفته وقتئذ مفتي الديار المصرية, وافق عليه مؤكدا قوله ان الحكمة في تحريم الربا ألا يستغل الغني حاجة اخيه الفقير, بخلاف المعاملة التي ينتفع ويرحم فيها الآخذ والمعطي, والتي لولاها لفاتتهما المنفعة معا, فإنها لاتدخل في معني الربا المحرم شرعا.وفي هذا السياق سار فضيلة الامام الأكبر المرحوم/ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق, مؤكدا شرعية فوائد دفاتر توفير البريد.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;"><span style="color:#ff0000;">ثانيا:</span> وفي التسعينيات من القرن الماضي, أفتي فضيلة الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي وقت ان كان مفتيا لجمهورية مصر, بشرعية عوائد شهادات استثمار البنك الأهلي المصري, حيث انها تمثل مدخرات المجتمع, وهي بنص قانونها لاتستثمر إلا في التنمية الاقتصادية للوطن, وبعائد مضمون من الدولة, ففيها النفع الكبير لكل من الدولة وصغار المدخرين.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;">وفي28 نوفمبر سنة2002 م الموافق23 رمضان سنة1423 هـ اصدر مجمع البحوث الإسلامية, وهو أكبر مرجعية إسلامية في العالم, فتواه بشأن شرعية العوائد الفوائد التي تؤديها البنوك إلي الافراد الذين يقدمون اموالهم ومدخراتهم لاستخدامها واستثمارها لحسابهم في معاملات مشروعة, وقد جاء بها الذين يقومون بتقديم اموالهم ومدخراتهم إلي البنك ليكون وكيلا عنهم في استثمارها في معاملاته المشروعة, مقابل ربح يصرف لهم ويحدد مقدما في مدد يتفق مع المتعاملين معه عليها, فإن هذه المعاملة بتلك الصورة حلال ولاشبهة فيها, حيث لم يرد نص في كتاب الله أو السنة النبوية تمنع هذه المعاملة, والتي يتم فيها تحديد الربح أو العائد مقدما, مادام الطرفان يرتضيان ذلك, وتعود عليهما بالنفع.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;"><span style="color:#ff0000;">ثالثا:</span> بقي الوجه الآخر من التعاملات المصرفية, وهو بيان الحكم الشرعي لما تقدمه البنوك من اموال للمقترضين نظير فائدة يتفق عليها, وهو الأمر الذي مازال معروضا علي اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;">وهنا إذا جاز لي إبداء رأي في هذا الخصوص, فإنني أري ضرورة التفرقة بين أمرين:</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;">1 ـ ان يكون طالب القرض مستثمرا كبيرا ويطلب من البنك إقراضه ملايين الجنيهات بضمان مصنعه أومزرعته أو متجره, فلا يعقل ان يعطيه البنك هذه الملايين قرضا حسنا, بل للبنك ان يحصل منه علي الفائدة التي يحددها اي نسبة من عائد استثماره لهذا القرض توسعة لنشاطه الاستثماري الذي هو أمر مطلوب ومستحب, ثم هو بالخيار بين ان يستغني عن هذا القرض اذا شعر مغالاة في فائدته, أو ان يحصل عليه مقابل الفائدة التي حددها البنك, طالما قدر أهمية التوسع في نشاطه الاستثماري وانه يحقق له عائدا يفوق الفائدة التي يطالبه بها البنك, فالمنفعة عائدة علي الطرفين دون اي استغلال من احدهما للآخر.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;">2 ـ ان يكون طالب القرض شخصا مضطرا, ومحتاجا لمبالغ محدودة لسد احتياجات ضرورية طارئة كمستلزمات الابناء في بداية العام الدراسي أو استكمال تكاليف الزواج أو مواجهة حالة مرضية, وغيره من الاحتياجات الضرورية الطارئة, فإن القرض في هذه الاحوال لايكون إلا قرضا حسنا, بحيث لايجوز شرعا أخذ اية فائدة عليه, وإلا كان عين الربا الذي توعده القرآن بحرب من الله ورسوله.والفرق بين الحالين كبير جدا, ففي الحالة الأولي طالب القرض شخص غني وغير محتاج, وهو يطلبه بمبالغ كبيرة ولأغراض استثمارية, فنحن في الحقيقة امام عملية استثمارية يجوز شرعا أخذ فائدة عنها, بخلاف الحالة الثانية فطالب القرض هو شخص معوز محتاج, وهو يطلبه بمبالغ محدودة ولاغراض ضرورية, فلايجوز استغلال حاجته, بفرض فائدة, وهذه الحالة الثانية هي الحالة الوحيدة المحرمة شرعا, والتي تحتاج إلي علاج ومواجهة, وهو ما نبينه فيما يلي: اذ القرض الحسن شرعا لايكون إلا عن احتياج وبمبالغ محدودة, ولاحتياجات ضرورية مشروعة.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;"><span style="color:#ff0000;">رابعا:</span>والقرض الحسن هو ضرورة حياتية, وهو رغم شدة الاحتياج إليه, لايجد سبيلا إلا في نطاق ضيق سواء بين الأقارب لحين ميسرة, أو فيما بين الاصدقاء مما يطلق عليه في مصر مصطلح الجمعية, أو من خلال مؤسسات معينة كوزارات الأوقاف أو بنك ناصر الاجتماعي في مصر, وتقوم الجمعية الخيرية الإسلامية بمشروع القرض الحسن بمد اربعمائة اسرة بقروض للقيام بمشروعات صغيرة تساعدهم لتوفير ربح يساعدهم علي نفقات معيشتهم في الظروف الحالية.والجديد الذي نطرحه في هذا الخصوص هو إلزام جميع البنوك التجارية بتخصيص نسبة معينة من حسابات عملائها الجارية لديها أي التي تحت الطلب, حيث يضعها اصحابها لديها بدون اي فائدة للسحب منها في أي وقت عند الاحتياج, وذلك لتقديم القرض الحسن لطلابه المحتاجين, بضمان المرتب أو كفالة قريب أو صديق مقتدر وغيره من الضمانات.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;">وقد يعترض البعض علي ذلك بدعوي ان البنوك التجارية ليست مؤسسات خيرية, ويرد علي ذلك بان لمختلف عملاء البنك حسابين احدهما استثماري يحصل اصحابه من البنوك علي عائد سنوي أو شهري بحسب التراضي فيما يصطلح عليه بالودائع الاستثمارية وهذه في طرحنا الحالي لا شأن لنا بها, وانما ما يعنينا هو الحسابات الجارية لدي البنوك, وهي بالاحصاء تقدر في مجموعها بالمليارات من العملات النقدية, ولاتعطي عنها البنوك أو عائد, بل انها تستقل في الاستفادة منها دون اي مقابل من جانبها, في حين انها تمثل مدخرات المجتمع التي لافضل لها فيها, وقد ثبت بحكم الواقع بالنسبة للحسابات الجارية ان البنوك لاتحتاج كسيولة نقدية لمواجهة سحب اصحابها, سوي نسبة تتراوح ما بين10 و15% من مجموع هذه الحسابات الجارية لديها, والباقي وهو نسبة90 أو85% مما يمثل مئات الملايين من العملة النقدية, هي في حقيقتها مدخرات المجتمع التي لافضل للبنوك فيها, وتنفرد بالاستفادة منها دون حق أو مقابل تؤديه لاصحابها.ومتي استبان ما تقدم, فإنه يتعين سواء بالتراضي أو بقوة القانون, تخصيص نسبة من الحسابات الجارية لدي كل بنك ولتكن40 أو35% لتقديم القرض الحسن الذي هو ضرورة حياتية, ان لم يكن اعمالا لشرعنا الإسلامي, فإنه علي الأقل من قبيل الدور الاجتماعي الذي يجب ان تمارسه البنوك, ويكفي ان يتبقي لها نسبة50% من حسابات عملائها الجارية تستفيد منها دون مقابل.خامسا: هذا ومما يؤكد طرحنا بأنه ليست كل فائدة من قبيل الربا كما يزعم خطأ البعض, ان هناك فوائد يقرها الفقه الإسلامي منذ القدم, دون ان ينازع احد في شرعيتها, ومن قبيل ذلك, الغرامات التهديدية في صورة فائدة تقضي بها المحاكم الشرعية علي المدين المماطل لحمله علي الاداء والفائدة التعويضية لمقابلة التضخم ونقصان القوة الشرائية للعملة الورقية, والمصاريف الإدارية بنسب ضئيلة محددة علي القرض الحسن.. الخ.وجدير بالذكر أنه حدث في عصرنا الحاضر تطور كبير بشأن الفائدة وشرعيتها, حيث لم تعد ترتبط بشبهة الربا, وإنما هي اليوم من أهم ادوات السياسة النقدية التي لايستغني عنها وتلجأ إليها كل دولة, ممثلة في بنكها المركزي, سواء بالرفع أو الخفض أو الالغاء بحسب ظروف كل مجتمع.وهنا نشير إلي نظريتين مختلفتين.1 ـ نظرية عالم الاقتصاد كينز والتي يطالب فيها بإلغاء الفائدة أو خفضها, وذلك بهدف تشجيع الاستثمار ومواجهة البطالة.2 ـ نظرية عالم الاقتصاد مارشال والتي يطالب فيها برفع الفائدة بهدف تشجيع الادخار ومعالجة التضخم وترشيد الاستهلاك.وهنا دور السياسة النقدية اليوم, سواء برفع الفائدة أو خفضها او حتي إلغائها, وذلك كله بحسب ظروف كل دولة أو مجتمع, وباعتبار مصالحه التي تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;">*** الكاتب أستاذ الاقتصاد الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;">عن صحيفة الأهرام</span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-30074016988865459852009-03-22T13:50:00.004+01:002009-03-22T13:58:32.475+01:00من لم يرها لم يعرف عز الاسلام<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">وصف ابن خلدون مدينة القاهرة سنة622 بالتمام والكمال.. </span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">فقال لا فض فوه ولا انصرف عنه سامعوه.ـ</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">انتقلت إلي القاهرة أول ذي القعدة سنة784 هجرية, فرأيت حضرة الدنيا وبستان العالم.إنه يسمي القاهرة حضرة الدنيا وبستان العالم...</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"> ثم يستطرد فيقول:</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">رأيت حضرة الدنيا وبستان العالم, ومعشر الأمم ومدرج الذر من البشر, وايوان الإسلام, وكرسي الملك </span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><span style="color:#6600cc;"><strong><span style="font-size:130%;">تلوح القصور والأواوين في جوها, وتزهر الخوانيق والمدارس بآفاقها, وتضيء البدور والكواكب من علمائها, قد مثل بشاطئ بحر النيل نهر الجنة ومدفع مياه السماء يسقيهم النهل والعلل سبحه ويجبي إليهم الثمرات والخيرات </span></strong><strong><span style="font-size:130%;">ومررت في سكة المدينة وهي تخص بزحام المارة, وأسواقها تزخر بالنعم, ومازلنا نتحدث عن هذا البلد وبعد مداه في العمران واتساع الأحوال, وقد اختلفت عبارات من لقيناه من شيوخنا وأصحابنا حاجهم وتاجرهم بالحديث عنه.</span></strong></span></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">سألت صاحبنا قاضي الجماعة وكبير العلماء بالمغرب</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">فقلت له: <span style="color:#ff0000;">كيف هذه القاهرة؟</span></span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">قال: <em><span style="font-size:180%;color:#009900;">من لم يرها لم يعرف عز الإسلام</span></em>.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">وسألت شيخنا كبير العلماء عن القاهرة </span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">فقال: كأنما انطلق أهلها من الحساب.. </span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">يشير بذلك إلي كثرة الأمم وأمنهم من العواقب.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"></span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">وسألت صاحبنا قاضي العسكر بفاس عن القاهرة </span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><span style="color:#6600cc;"><strong><span style="font-size:130%;">فقال: أقول في العبارة عنها علي سبيل الاختصار إن الذي يتخيله الإنسان فإنما يراه دون الصورة التي تخيلها لاتساع الخيال عن كل محسوس إلا القاهرة,</span></strong><strong><span style="font-size:130%;"> فإنها أوسع من كل ما يتخيل فيها.</span></strong></span></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"></span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">هذه هي القاهرة كما وصفها ابن خلدون.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"> مقال لأحمد بهجت </span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"> نقلاً عن صحيفة الأهرام في 15/3/2009</span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-50324956965512250812009-03-11T08:18:00.002+01:002009-03-11T08:43:14.786+01:00من كل شيطان وهامة<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#009900;"></span></strong></div><p align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#009900;">كانت العرب تعتقد في أيام الجاهلية وصدر الاسلام أن روح القتيل تصير طائراً يحوم حول أهله صائحاً " اسقوني" حتي ياخذ بثأره ، وكانت العرب تسمي هذا الطائر الهامة، ربما لاعتقادهم بأنه يخرج من رأس القتيل. كذلك تسميه طائر الصدى، والصدى تعني فضلاً عن رجع الصوت العطش .<br />يقول الدميري في كتاب " حياة الحيوان الكبري" أن الهامة هي ذكر البوم من طيور الليل ويرتبط في بعض الحكايات بالقتيل ولا يقتصر في بعضها الآخر عليهن حيث تزعم العرب أن الانسان اذا مات أو قتل تتصور نفسه في صورة طائر تصرخ علي قبره مستوحشة لجسدها .</span></strong></p><p align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#cc0000;"> نقلاً عن رواية أطياف <a href="http://www.arabiancreativity.com/radwah.htm">لرضوي عاشور</a></span></strong></p>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-46188957453983122542009-03-03T12:10:00.002+01:002009-03-03T12:14:59.497+01:00حجة الحجاج... أحمد بهجت<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#000099;">كان الحجاج بن يوسف الثقفي طاغية قد أوتي القدرة علي المغالطة, وكان قادرا علي أن يسوق مغالطاته بحيث تجيء مستندة إلي الحقائق المقنعة..</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#000099;"> يحدثنا التاريخ أن الحجاج قتل الشهيد عبدالله بن الزبير, ولم يكد يفعل ذلك حتي ارتجت مكة بالبكاء والعويل وأمر الحجاج بالناس فجمعوا له بالمسجد ثم صعد المنبر فحمد الله وأثني عليه وقال:ـ يا أهل مكة بلغني بكاؤكم واستفظاعكم قتل عبدالله بن الزبير, إن عبدالله بن الزبير كان من أخيار هذه الأمة حتي رغب في الخلافة ونازع فيها أهلها, وخلع طاعة الله واستكن إلي حرم الله.ولو كان شيئا مانعا من القضاء لمنع آدم حرمة الجنة لأن الله تعالي خلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته, وأباحه جنته, فلما كان منه ما كان أخرجه من الجنة بخطيئته.وآدم أكرم علي الله من عبدالله بن الزبير, والجنة أعظم حرمة من الكعبة فاذكروا الله يذكركم.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#000099;">تأملوا مغالطات الحجاج ومنطقه الظالم الذي يلفه في بيان ناصع وحجة قوية.. إنه يقول للناس إنه ليس مسئولا عن قتل عبدالله بن الزبير لأن الذي قتله هو رغبته في الخلافة ومنازعته أهلها في ذلك.ويقيس الحجاج الظالم ما فعله عبدالله بن الزبير بما فعله آدم, وكيف كانت خطيئته سببا في إخراجه من الجنة.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#000099;">والحقيقة أن الحجاج كان مكروها من الناس بسبب ظلمه, وكان الرجل يحس بهذا, ولهذا قال وهو علي فراش الموت اللهم اغفر لي فإنهم يقولون إنك لا تفعل, وبسبب كراهية الناس له حوروا كلماته ونسبوا إليه قوله اللهم اغفر لي وما أظنك تفعل( إشارة إلي يأسه من رحمة الله)</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#000099;">.لقد حدث بعد موت الحجاج أن جاء رجل إلي الحسن البصري فقال له: إني حلفت بالطلاق أن الحجاج بن يوسف الثقفي في النار فماذا تقول في ذلك؟ هل أقيم مع امرأتي أم أعتزلها.. قال البصري قد كان الحجاج فاجرا فاسقا وما أدري ما أقول لك.. إن رحمة الله واسعة</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#000099;">وحار الرجل في أمره وانتهي به الأمر إلي قول عالم له: أقم مع زوجتك فإن الله تعالي إن غفر للحجاج لم يضرك الزنا.</span></strong></div><div dir="rtl" align="left"><strong><span style="font-size:130%;"><span style="color:#ff0000;">عن جريدة </span><a href="http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=amod5.htm&DID=9875"><span style="color:#6666cc;">الأهرام</span></a><span style="color:#ff0000;"> عدد 3/3/2009</span></span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-17251737165649434962009-02-26T10:40:00.003+01:002009-02-26T10:46:29.848+01:00ويحب ناقتها بعيري<div dir="rtl" align="justify"><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"><strong>إن كنت عاذلتي فسيـري نحو العراق ولا تحوري<br />لا تسألى عن جل مالـي وانظري كرمي وخيري<br />وفوارس كأوار حر الناراحــلاس الـذكــور<br />شـدوا دوابـر بيضهـم في كل محكمـة القتيـر<br />واستـلأمـوا وتلبـبـوا ان التلـبـب للمغـيـر<br />وعلى الجياد المضمرات نوارس مثـل الصقـور<br />يخرجن من خلل الغبـار يجفـن بالنعـم الكثيـر<br />أقررت عيني من أولئـك والفـوائـح بالعـبـيـر<br />واذا الريـاح تناوحـت بجوانب البيـت الكسيـر<br />ألفيتنـي هـش اليديـن بمري قدحي أو شجيري<br />ولقد دخلت على الفتـاة الخدر في اليوم المطيـر<br />الكاعب الحسناء ترفـل في الدمقس وفي الحرير<br />فدفعتـهـا فتـدافـعـت مشى القطاة الى الغديـر<br />ولثمتـهـا فتنـفـسـت كتنفس الظبـي الغريـر<br />فدنت وقالت يـا منخـل ما بجسمك مـن قـرور<br />ما شف جسمي غير حبك فاهدئي عنـي وسيـري<br /><span style="color:#cc0000;">واحبـهـا وتحـبـنـي ويحـب ناقتهـا بعيـري</span><br />ولقد شربت من المدامـة بالصغـيـر وبالكبـيـر<br /><span style="color:#cc0000;">فـإذا انتشيـت فإنـنـي رب الخورنق والسديـر<br />واذا صحـوت فإنـنـي رب الشويهـة والبعيـر</span><br />يـا هنـد مـن لمتـيـم يا هند للعانـي الاسيـر<br />يعكفـن مثـل أســاود التنوم لم نعكـف بـزور</strong></span></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-83382659111607565672009-02-26T09:56:00.004+01:002009-02-26T10:40:01.897+01:00المنخل اليشكري<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">في شتاء بعيد في اوائل التسعينات كنت أستذكر دروسي علي صدي هيئة الاذاعة البريطانية عندما استوقفني صوت محمد سليمان وهو يردد بيت شعر استلفتني للغاية : <span style="color:#cc0000;">وأحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري</span></span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">ياللعجب ، كم هو مرهف الحس ذلك الشاعر الغابر، انه يجعل حبه مصدراً لعدوي الحب لمن حوله حتي أن بعيره يلتقط تلك العدوي ويغرم بناقة محبوبة سيده ، فلو أن شاعرنا كان من عصرنا الحالي لقال وأحبها وتحبني ويحب سيارتها توكتوكي</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">دفعني هذا البيت للبحث عن قائله خاصة أني لم التقط اسمه من المذياع، وبعد فترة سمعت أحد مدرسي اللغة العربية يردد نفس البيت ناسباً إياه لقيس بن الملوح وهو ما لم يرق لي مطلقاً، فقيس لم يكن يملك هذا القدر من الثقة بالنفس وفي حب ليلي له - ناهيك عن كونها تزوجت غيره - ومن ثم لا يمكن أن يكون قد قال مثل هذا البيت.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">وتمر أيام كثيرة تاه خلالها البيت من ذاكرتي حتي لفتني اسم شاعر من أصحاب القصيدة الواحدة - بالمفهوم الحديث يمكن القول علي حميدة صاحب لولاكي وبس - كان اسمه <span style="color:#cc0000;">المُنٌخلٌ اليشكري</span>...وما استوقفني هو أن الكاتب قد وضع بين شرطتين لا تعني الغربال !!</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">قرأت القصيدة وأعجبني جرسها الموسيقي والصور الهزلية اللطيفة التي زينت المعاني العاطفية المشبوبة، حتي كانت اللحظة التي قال فيها وأحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري...فقلت ها أنت ذا أيها الشاعر المجهول</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">بحثت بجهد - قبل عصر الانترنت والويكيبديا- عن تفاصيل حول ذلك المنخل وبالكاد عرفت أن جهداً كبيراً قد بذل لمحو كل أثر للشاعر والانسان، فقط صمدت هذه القصيدة وتناقلها الرواة لفائق جمالها وروعتها.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">والقصة أن المنخل كان شاباً اجتمعت وسامته بموهبته الشعريه سعي إلي بلاط الملك النعمان بن المنذر ملك الحيرة الشهير حتي يمتدحه لينال من العطايا، وكان له ذلك فصار من ندماء الملك، وتختلف الروايات بعد ذلك في سبب نقمة النعمان عليه ولكن أغلبها تشير إلي ما عرف عن النعمان من غيرة شديدة علي زوجته ماريه بنت الأسود المعروفة بالمتجردة، التي دفعته لاهدار دم شاعره المفضل النابغة الذبياني بعد أن طلب منه أن ينظم قصيدة غزل في المتجردة، ولما سمعها ندمائه قال بعضهم ان من ينظم بهذه الروعة لا يد وأن يكون عاشقاً حقيقياً، فاشتاط غضب النعمان وقرر قتل النابغة الذي لاذ بالفرار.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">تشير روايات إلي أن المنخل ذاته هو صاحب تلك الوشاية للتخلص من النابغة أهم منافسيه فأوغر صدر النعمان عليه ، وتشير روايات أخري إلي أنه كان عاشقاً للمتجردة وأشعلت القصيدة غيرته.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">وفي المجمل فإن المنخل صار ذو حظوة في بلاط النعمان وصارت له علاقة حميمة باحدي نسائه المتجردة زوجته أو هند ابنته، وفيها نظم قصيدته الشهيرة التي ما أن سمع بها النعمان حتي قضي عليه.</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">ومجدداً تختلف الروايات فهناك من يقول أن النعمان قد وجده في مخدع المتجرده فأمر به فدفن حياً، وهناك من يدعي بأن النعمان نهشته الغيرة ولم يدرك أن القصيدة مجرد تخيلات لمخمور فأمر بالمنخل فضربت رأسه وأحرق ، وفي الحالتين لم يعثر له علي أثر حتي صار مضرباً للأمثال في الاختفاء وصارت العرب تضرب به المثل في استحالة الاياب. يقول النمر ابن تولب:<br /> <span style="color:#cc0000;">وقولي اذا ماطلقوا عن بعيرهم تلاقونه حتى يؤب المنخلِ</span> ( أي في المشمش )</span></strong></div><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3366ff;">وهكذا كانت نهاية شاعر صرنا نجهل عنه أكثر بكثير مما نعلم</span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-3998963248443910942009-02-24T08:52:00.001+01:002009-02-24T08:54:07.168+01:00فــلـيـكـن<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#cc33cc;">حلق دوق فليد عالياً علي متن جراندايزر متأهباً لملاقاة الخطر الجديد القادم من النصف المظلم للقمر لكنه يفاجأ بأن قائد المركبة الغازية ليس إلا "روبينا" عروسه التي فرق غزو فيجا لفليد بينهما وجعله يظن أنها ماتت وهي تحتج علي أمر أبوها لقواته باجتياح كوكب فليد ، لكنه الأن يرأها رأي العين في مقصورة القيادة لمركبة فضاء تحمل شعار أميرة فيجا.<br /> لكن الدوق يعلم أن قلبه قد دفن في تراب فليد إلي جوار والديه ومواطنيه الذين قضوا أمامه دون أن يستطيع أن يرد عنهم العدوان ، ومن ثم فهو يتبع الاجراء الروتيني ، التحذير ثم الهجوم ، لكن وقع المفاجأة كان علي روبينا أشد لدرجة لم يتوقعها هو ، لقد تواجهت مقصورتي القيادة لتراه أمامها رأي العين وكانها استعادت قلبها الذي شيعته منذ زمن ولم تزل تنتحب<br />دايسكي00هل هذا أنت ؟؟ هل أنا أحلم ؟ أهذا دوق فليد ؟؟<br />نعم هذا دوق فليد يا أميرة فيجا نحن الأن في حالة حرب ، عليك بالابتعاد أو مواجهة خطر الموت<br />دايسكي هذه أنا روبينا ، أنك لم تزل علي قيد الحياة ولم تمت في تلك الحرب الغاشمة ، يا لسعادتي لرؤيتك ، كأن الروح تبعث في جسد ميت منذ دهور<br />أكرر ..هذا انذار أخير ابتعدي وألا ستواجهين الخطر هذه حالة حرب<br />اغرورقت عيناها بالدموع وهي تقول بصوت متهدج<br />دايسكي ..انني.. أشعر...كأن..<br />عذرا يا أميرة فيجا.<br /> قالها وهو يضغط أزرار مقعده اليسري لتنطلق أشعة الليزر المذيبة من رشاشه الصاهر لتذيب مضخات الطاقة الاحتياطية لمركبتها مما جعل الانذار يندلع داخلها ويحول القيادة إلي الطيار الآلي الذي وجه المركبة في مسار العودة نحو قاعدة القمر الأسود ، حاملة من وجدت حلم قديم لكن في حلة مخيفة.<br /> حينما عاد دايسكي إلي المختبر كان وجهه متجهما حتي أنه لم ينطق بكلمة وهو يغادر المكان علي متن دراجته النارية ونظرات د.أمون ومعاونيه تشيعه في استغراب.<br /> في المزرعة وتحت الصفصافة المفضلة لديه كان دايسكي يعزف علي جيتاره أغنية لم يعزفها علي هذا الكوكب من قبل " تحت شمس فليد عدنا والتقينا00تحت شمس فليد كانت أجمل الأيام" وعلي بعد كانت هيكارو ترقبه في قلق وهي تخاطب كوجي عبر ساعة التخاطب الفائق ، وفي المختبر كان كوجي يسأل أمون عن سبب هذه الحالة الغريبة التي لم يمر بها دايسكي طوال مواجهاته العنيفة مع غزاة فيجا ، وأخبره أمون عن هوية روبينا .<br /> عند الفجر كان المختبر يتلقي رسالة من مركبة تقترب من الأرض<br />- " إلي دوق فليد ..هذه روبينا ، أنا هنا للقائك ، أرجوك دعنا نتحدث علي الأقل ،أنت تدرك أنني ليس لي أي علاقة بما فعلته جيوش أبي ، أنني خائنة في نظره وليس لي ملجأ الأن سواك "<br />لم يضع دايسكي وقتاً هذه المرة ، فكأنما كان القرار قد حسم في أعماقه ، وفي الفضاء كانت مواجهة أخري ولكن مرأي مركبة من صنع فيجا أشعل الخطر في داخله علي الرغم من أن القمرلم يكن أحمر في هذه الليلة<br /> وعلي رمال الصحراء هبطت المركبتان وتواجها وجها لوجه لأول مرة منذ سنين تأكدا كليهما من أن الأخر صار من عالم الموتي ، وحالما نزعا غطائي الرأس كانت الدموع تلمع في المآقي لكن فراق السنين لم يكن ليذوب دون أثر في ثوان<br /> في داخل دايسكي كان الصراع ، هل يستسام لعواطفه التي تقسم بأن روبينا صادقة وأنها هي روبينا التي هام بها وفرقت الحرب بينهما ، وبين عقله الذي يتمسك بمسئوليته كجندي يدافع عن كوكب ويري أن احتمال الخدعة لا يمكن تهميشه بأي حال من الأحوال وهو لم ينس بعد أمه الزائفة التي كادت تفتك به لولا تدخل كوجي<br /><br />كان الصراع في أعماقه سجال لكن نظرة جديدة إلي عيني روبينا الملهوفة كانت تحسم الصراع ، لكن علي طريقة جديدة فعقل يسيطر علي مشاعر ويترك لها الحرية بشروط ، ومن ثم كانت الكلمة التي حسم بها الموقف " فليكن " !! وترك نفسد يندفع نحوها ويحتوي جسدها المرتعش بين ذراعيه وهنا كان الرد ...انهالت خيوط الليزر من كل مكان عليه فدفع بروبينا بعيداً وهو يقول كنت أعلم !!<br /><br />ركض وهو يتفادي هجوم صحون المينيفو ببراعة حتي قفز داخل مقصورة جراندايزر وأقلع به ، لم يدرك أنه يقاد لفخ جديد فما أن تراجعت الصحون حتي كان فخ يطبق عليه ويتركه معلقا بين أحزمة الطاقة الفائقة . ولم يكن هناك مخرج!!<br />لكن النجاة كانت من روبينا التي استغلها قواد أبيها كطعم لعدوهم ، فهاهي تقلع بمركبتها وتتجه بها نحو قاعدة حزام الطاقة الرئيسي لترتطم به وتطلق سراح الدوق لكن علي حساب مرمبتها التي لم تتحمل فيض الطاقة فانفجرت<br /> هاهي قصة حب أخري تذهب طغمة للكراهية<br />فليكن<br /> <br />ماوراء الكون<br /> ابـنـة فـيـجــا <br /> </span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-3743317672836746382009-02-22T10:51:00.001+01:002009-02-22T10:55:12.754+01:00أمل ومشاعر<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#cc33cc;">"مشاعر"... هذا هو الاسم الذي منحته إياه جدتها<br />تلك المرأة التي كانت لها أباً وأماً وعائلة<br />كان هذا هو اسمها الذي لم تعرف أحداً سواها يحمله<br />كانت تجذب الاهتمام باسمها ، ولا تكاد تفقد هذا الاهتمام بعد ذلك مطلقاً<br />فاسمها لم يكن الشئ الوحيد المميز لديها ، كانت بارعة الجمال ...جمال لم تعرف من أين ورثته ، خاصة عندما تري أن جدتها لم تكن مصدراً لتلك العيون ،ولا هذه الملامح.<br /><br />فتاة لها اسم متميز ، وجمال آخاذ ...فماذا ينقصها ؟<br />عقل ذكي...كانت هذه هي المفاجأة التي تحتفظ بها للجميع . فالقاعدة تقول أن أجمل النساء هن أكثرهن غباءًا . فليس من العدل أن تكون المرأة شديدة الجمال ،وألمعية الذكاء في ذات الوقت. حتي أن كتب التاريخ عندما تشير إلي امراة جميلة وذكية تعدها من أعاجيب الزمان.<br />كانت "مشاعر" واحدة من نلك الأعاجيب ولا غرو.<br />عندما كانت طالبة في المدرسة الثانوية كانت من أوائل الطالبات ليس فقط في الدراسة ، بل أيضا في الرسم والموسيقي وحتي في الرياضة.<br />كانت محط أنظار الجميع ، وموضع حسد الغالبية العظمي من زميلاتها<br />لذا كادت تكون بلا صديقة ، تقريباً بلا صديقة من زميلاتها. الوحيدة التي كانت تعتبرها صديقة لها كانت مدرسة شابة تكبرها بأعوام قليلة درست لها الشعر العربي .<br />كانت بداية الصداقة عندما ذهبت"مشاعر" لها طالبة العون في اعداد بحث عن أهم شعراء الدولة الأندلسية ، وتكررت لقاءاتهما وتوطدت من خلال مناقشة أبيات الاشبيلي وابن هود والرندي.<br />وكانت نقطة التماس عندما طلبت منها المدرسة أن تلقي في حفل مدرسي أبيات من نونية أبي الطيب الرندي الشهيرة ، فلما قرأت " مشاعر " أول بيت بدأت الدموع تطفر من عينيها ، وما كادت تنتهي حتي أجهشت بالبكاء<br />لكل شئ اذا ما تم نقصان فلا يغتر بطيب العيش انسان<br />لم تفهم المدرسة سبب تأثر " مشاعر" الشديد ، واعتبرته من فرط احساسها المرهف<br />لكن " مشاعر" ذاتها لم تدرك سبباً لهذا التأثر ولتلك الدمعات<br />وهكذا ظل حالها لسنوات وسنوات ، تعرف فقط أن هذا البيت يبقي قادراً علي استدرار دموعها كلما سمعته.<br />مرت الأيام وانتهت " مشاعر" من دراستها الثانوية بتفوق كبير ، وكما خططت كانت تلتحق بكلية الاعلام علي الرغم من معارضة جدتها التي رأت في ذلك اهداراً للمجموع الكبير.<br />لكن " مشاعر" كانت تعرف جيداً ما تسعي إليه.<br />في الجامعة تكرر سيناريو مشابه للمدرسة<br />تفوق كبير وحضور طاغي جعلها محط الأنظار وموضع الحسد ، لكن ذكائها المعتاد جعلها تؤثر الابتعاد عن المعجبين والحاسدين ، وتبقي تركيزها محصوراً في دراستها.ٍ<br />جميلة هي .. لا خلاف علي ذلك<br />ذكية أيضا... ليس هناك شك<br />انهت " مشاعر" دراستها في كليةالاعلام ، وكان هدفها التالي هو العمل بالاذاعة<br />دقيقة هي في تحديد أهدافها<br />أمضت أياماً تتدرب ،وأياماً تذاكر ،وأياماً تعيش كمذيعة<br />وجاء موعد امتحان المذيعين الجدد<br />وقتها كان الممتحنين يجمعون أن وظيفة المذيعة تكاد تكون قد اخترعت كي تناسب قدرات " مشاعر" التي خلبت لبهم.<br />جميلة هي ...<br />ذكية هي...<br />متفوقة هي...<br />فور بدأت عملها كانت خطوتها كمسيرة يوم لباقي زملائها ، وضعت لنفسها معايير صارمة للعمل ، وللتعامل ...<br />فهي كما هي ...جميلة ...متفوقة...ذكية<br />تتجمع الأنظار حولها أينما كانت ووقتما جاءت<br />لكن ألا يثير هذا اعجاب الرجال كما يثير غيرة النساء ؟<br />الغريب أن هذا كان يخيف الرجال أكثر من يثير اعجابهم ، فالرجل قد يعجب بالمراة لأنها جميلة أو ذكية ، أو متفوقة<br />لكن ليس لكونها تملك كل هذه الصفات... فامراة بكل هذه الصفات تصبح كابوساً لأي رجل ...فعندما يجد الرجل المراة الكاملة يصبح مسحوراً بها ، مشدوداً إليها ، غير قادر علي مفارقتها أو منع نفسه من الاحتياج إليها... وعندها يفقد أهم ماتمنحه المراة للرجل...الشعور بأن هناك من يحتاجه بشكل لا حد له.<br />" ... المراة الكاملة نوع من أشد أنواع الرعب طراً ، فهي فتاة الأحلام التي تملك كل ما تمنيته ، بل تزيدك عليه أشياء لم تعرفها ، ولم تدرك أهميتها ، فقط تحس بضروريتها عندما تتعرف علي تلك الفتاة الحلم.<br />هنا يكون الكابوس الذي لا فواق منه ، والداء الذي لا علاج له...فلأن هذه المراة الكاملة والفتاة الحلم من شبه المستحيل العثور عليها ، فإن احتمال فقدها يصبح كارثة<br />هي كابوس لاحتمال أن يكون هذا الكمال مجرد صورة تتبدد وتختفي بعض برهة<br />وأشد أسباب هذا الرعب أن تكون كاملة حقاً فتكشف للرجل مدي ضآلته أمامها فيكره ذاته ، ويسعي بكل ما أوتي لتشويه هذا الكمال... " .<br />أدركت " مشاعر" هذا مبكراً جداً ... لكن هذه المره أدركته من خلال جدتها ، هي التي غرست فيها منذ الطفولة تلك المعاني التي صاغتها " مشاعر" بعد سنوات في تلك السطور ، ولكم أثبتت لها الحياة صحة هذا المعني ودقة الكلمات ، وأن الخبرة التي حصلت عليها جدتها بعد أن شابت ذوائبها ، وانحسرت فيها جذوة الحياة ، صارت ملكاً لها وهي لا تزال في ريعان الصبان ، وتلك مزية لا تقدر بمال<br />هكذا كانت "مشاعر" تقرر منذ بدأ عقلها في النضوج أن هدفها الاسمي في الحياة ألا يكون لها نصيب من اسمها ، أن تحيا بلا " مشاعر" أيما كانت.<br />نحو أي شخص كان... قريب...زميل...صديق<br />خلال تلك المرحلة المبكرة كان الصراع مشتعلاً بين جوانحها ، والفرقاء المتشاكسين داخلها<br />عقلها ضد جمالها... الحسناء المبهرة أمام الذكية المتفوقة ، لم تكن صيغة الحسناء الذكية متاحة في ذلك الوقت<br />حاولت كثيراً أن تتمرد علي ما يفرضه عليها عقلها ، لكن تلك الثورات المتتالية لم تفلح في ازاحة سيطرة العقل .<br />لكن تلك السيطرة الشديدة بدأت تتراخي شيئاً فشيئاً مع مرور الأيام ، خاصة بعد أن أصبحت "مشاعر" هي المذيعة رقم واحد بدون منافسة ،وفي أقل فترة ممكنة<br />كانت ثقتها في نفسها قد بلغت عنان السماء ، وأدركت حينها أن طغيان العقل علي العواطف كان بسبب فرط الخوف من التعرض لصدمات العواطف التي لا فكاك منها<br />حينما وصلت إلي هذا الاقتناع ، أدرك الجميع من حولها أن "مشاعر" بدأت تكتسب شيئاً من اسمها<br />وعلي الرغم من ذلك فلم يتشجع أحد علي محاولة التقرب منها<br />ولكم أثار استغرابها هذا الوضع ، كانت تعتبر نفسها دوما مدينة محرمة علي الرجال ، مختفية في مجاهل الصحراء ، تحيطها أسوار عالية ، تبعد أي متسلل ، وتعيق أي اقتراب ، لكن ماذا بعد أن فتحت المدينة أبوابها ، وأعلنت عن وجودها ؟<br />لماذا لم يأتي أحد ؟<br />ذهبت إلي جدتها وبكت علي صدرها ، وحكت لها ما يدور بداخلها ، معتقدة أنها ستلفي كلمات الدعم والتشجيع<br />لكن كلمات جدتها جاءت صارمة بشكل مخيف ، قالت أن المدينة يجب أن تبقي محرمة ، والأبواب يجب أن تظل موصدة ، والأسوار كما كانت عالية<br />سألتها لماذا ؟ فكان جوابها بيتاً من الشعر<br />لكل شئ اذا ما تم نقصان فلا يغتر بطيب العيش انسان<br />هنا جفت الدموع في مقلتي " مشاعر" وبدا كانها تذكرت شيئاًَ لم يخطر ببالها منذ زمن ، وفجأة عاد الحاكم القديم ليقمع المتمردين ويستعيد سيطرته علي المدينة ، عاد سلطانالعقل ليخمد ثورة المشاعر.<br />أدرك الجميع مرة أخري أن " مشاعر" عادت لتفقد أي نصيب من اسمها ، عادت لتصبح الآلة العملاقة ، الروبوت الخارق ، الذي يرجع سر تفوقه لافتقاره إلي أهم عيوب البشر ...المشاعر.</span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-12762457610698191082009-02-01T09:28:00.003+01:002009-02-01T09:42:04.277+01:00من أوباما ...قصيدة أحمد مطر<div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>مِن أوباما..</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>:قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>(افعَل هذا يا أوباما..اترُك هذا يا أوباما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>يا أوباما</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>.</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>!يا أوباما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>.خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>يا أوباما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>.فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>يا أوباما.</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>.)قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>وَتَقيء صَداها أوهَامَا</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>لا يَخبو حتّى يتنامى.</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْل</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>ٌأكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>كَي أحظى بالعُذْر ختاما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>:لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُم</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>ْلأُسِاطَ قُعوداً وَقياما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>.لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>.لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأب</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>ى</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغام</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>يفَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعو</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>ب</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>ا</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>ًوَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>أمّا إن شِئتُمْ أن تَب</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>قو</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>ا</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>في هذي الدُّنيا أنعاما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي</em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em></em></span></strong></div><div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><em>أن أرعى، يوماً، أغناما!</em></span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-17555293540091949202009-01-27T13:32:00.001+01:002009-01-28T14:32:32.494+01:00السيدة هبة الله<div dir="rtl" align="right"><span style="font-size:130%;color:#ff0000;"><strong>يحكي أنه في قديم الزمان كان هناك حاكم ظالم قاسٍ علي رعيته يرهقهم بفرض الضرائب الباهظة التي لا يطيقونها ، ولما فشلوا في اقناعه بالكف عن ذلك لجئوا إلي زوجه العطوفه واسمها هبة الله التي صممت علي التدخل لكن زوجها رفض تخفيض الضرائب، وحتي يتخلص من الحاح زوجه قال إنه سيخفض الضرائب في حال قيامها بالمرور في طرقات المدينة علي صهوة جواد ...ومن دون ثياب<br />وباصرار امراة عنيد وافقت الزوجه علي ذلك، معتمدة علي تأييد كل أهل المدينة لها، فطلبت منهم أن يبقوا داخل دورهم وأن يغلقوا النوافذ بحيث تقوم بالمرور دون أن يراها أحد.<br />والتزم الكل بذلك وبقوا داخل بيوتهم المؤصدة، الا خياط سولت له نفسه أن يختلس النظر من بين أخشاب النافذة، وهنا كانت المفاجأة فقد ضاع بصره قبل أن يري السيدة تمر.<br />لم يصدق الحاكم الظالم أن كل أهل المدينة قد ساعدوا زوجه لكن الدليل القاطع ظهر عندما عثروا علي الخياط وقد كف بصره واعترف بخطيئته،وقتها احترم الحاكم كلمته ورفع الضرائب عن الرعية.هذه هي أسطورة انجليزية قديمة تحمل اسم السيدة هبة الله أو ليدي جوديفا والتي يقال أنها وقعت في مدينة كوفنتري الانجليزية خلال القرن الحادي عشر الميلادي ، ومنها خرجت العديد من القصص والأساطير، لكن ما يهمني هو نوع من الشيكولاته يحمل نفس الاسم "جوديفا"</strong></span></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-36204605222409192952009-01-27T10:56:00.003+01:002009-01-28T14:33:09.558+01:00وقتك ثمين يا سيد<div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="font-size:130%;color:#990000;">لابد من هدايا...</span></strong></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="font-size:130%;color:#990000;">هذه هي القاعدة الرئيسية التي أمنت بها بعد أولي رحلاتي لخارج الديار، وقتها كنت غراً ساذجاً لا يهتم سوي بالمغامرة والتجربة الجديدة غير المسبوقة، لذا ركزت علي الرحلة في ذاتها ولم أدرك أن هذه الرحلة طالت أم قصرت سيوف تنتهي. وبعد السكرة أتت الصدمة ، عدت إلي قواعدي سالماً لأجد الجميع يترقبون عودتي بداية للاطمئنان علي أحوالي ، وثانياً للتعرف علي ما أحمل في جعبتي من هدايا، وكانت خيبة الأمل التي علت وجوه الجميع هي ما أخرجني من السكرة، وحتي لا أواجه مثل هذا الموقف تعلمت أن أخطط قبل سفري ليوم عودتي.<br />لذا في هذا اليوم الذي لم تتجاوز برودته ثلاث درجات فكرت في يوم العودة ، لذا خرجت وأنا لا ألوي علي شئ متجهاً نحو أقرب سوق تجاري ضخم حتي أشتري الهدايا<br />كانت هناك بالتأكيد قوائم مطالب أكثر مما طالب به عرابي باشا الخديوي توفيق ومن ثم كان التعامل معها لا يحتاج إلي الكثير من الابداع أو الارتجال ، لكن كانت هناك شخصيات لا بد أن أهديها شيئاً دون أن تطلب، في مقدمتهم زميل عمل كان يفترض أن ينضم بي في هذه الرحلة لكن سفره تعثر في اللحظات الأخيرة، وبنبل الفرسان الذي أتحلي به قررت أن أبتاع له هدية رمزية . فكرت في هذه الهدية كثيرة متنقلاً بين أفكار من نوع ربطة العنق أو عطر راقٍ أو بعض تذكارات السفر ، لكن لفت انتباهي متجر للشوكولاته يعرض ما سماه شوكولاته حلال ، دخلت لاروي فضولي فوجدت أن المتجر التابع لاحدي أشهر الشركات العالمية يقدم نوعاً من الشوكولاته لا يحتوي علي أي مركبات خمور أو كحول أو زيوت أو شحوم محرمة ، ويضعها في علبة تزدان بزخارف عربية ومدون عليها بخط كبير بالعربية " حلال" . ولكوني متشكك في نوايا هذه الشركات توجهت نحو صف أخر من المنتجات يحمل عنوان شوكولاته العائلة والاحتفالات وطفقت أقارن بين المكونات في الجانبين ، وكما توقعت وجدت أنها متطابقة وأن الشوكولاته الحلال هي ذاتها الشوكولاته المبيعة للعائلات التي تتجنب الخمور والكحوليات وتعتمد علي الشحوم والزيوت النباتية ، اقترب مني أحد الباعة عارضاً المساعدة فجعلت أناقشه في المكونات والمحتويات باعتباري خبيراً في الشوكولاته ولم أصمت حتي اعترف البائع أن الفارق هو الغلاف الخارجي الذي صمم لاجتذاب المسلمين. هنا فقط قررت ألا أكون واحداً ممن انطلت عليهم الخدعة وابتعت لصديقي العلبة التقليدية . قبل ان أغادر المتجر تبعني البائع قائلاً أن مديرة المكان ترغب في لقائي . كانت سيدة في أواسط العمر تحمل اسماً ينم عن أصول شرق أوروبية ، قالت أنها تابعت حواري مع البائع وسعيدة باهتمامي بمنتجاتهم ، وأنها ترغب في خمس دقائق من وقتي للاجابة علي بعض الأسئلة التي يحتاجون اجابات لها لتطوير سياستهم التسويقية ، ولما كان التعب قد بلغ مني مبلغه جراء السير لوقت طويل رحبت بالجلوس لكن فقط لخمس دقائق لكون وقتي لا يسمح بأكثر من هذا.<br />بدأت الأسئلة بسؤال يبدو سهلاً لكني رأيته عسير ، قالت هل ستبتاع هدية لصديق أو لصديقة ، الاجابة التلقائية أني سابتاعها لرفيق عمل ، لكني توقفت قليلاً مسترجعاً الأبعاد الثقافية المختلفة لما وراء المحيط وقلت .</span></strong></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="font-size:130%;color:#990000;">قالت عندما اخترت الهدية هل يتم ذلك بناء علي سعر الهدية أم علي شخصية المهدي له ؟ ....أكيد السعر...لكني قلت طبعا المهدي له ، </span></strong></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="font-size:130%;color:#990000;">قالت اختر معدل دخلك السنوي، كانت اقل شريحة من 50-75 ألف دولار وباعتباري لم أجد شريحة أدني قررت أن أختار الشريحة الأعلي فاخترت شريحة 75-100 ألف دولار ...هي لن تري حسابي في البنك بكل تأكيد ، </span></strong></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="font-size:130%;color:#990000;">قالت كم مرة تذهب للتسوق في الشهر ، مرتان في الأسبوع...لشراء الأجبان والخبز بالتأكيد ، </span></strong></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="font-size:130%;color:#990000;">قالت ما هي مكوناتك المفضلة في الشوكولاته؟ كل ما تستخدمه شركة كورونا باستثناء القش ونشارة الخشب والمسامير قالت الشوكولاته هدية رومانسية فهل يعني لك هذا شيئاً ؟ </span></strong></div><div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="font-size:130%;color:#990000;">الحمد لله اني قلت لها زميلة عمل والا كانت ستكون فكرة خاطئة عني يصعب علي تعديلها .<br />استمرت في توجيه أسئلة كثيرة عن طريقة العرض وأسلوبه وما يروق لي ، وأسئلة أخري عن الشركة الأم ومدي معرفتي بها ، وهكذا دواليك.. عندما انتهت طلبت أن أكتب اسمي أسفل الورقة مبررة ذلك بالتأكيد علي أن هناك شخص حقيقي اجاب عليها وأن الاجابات ليست من اختلاقها .<br />وقفت مودعاً إياها وحالما هممت بالمغادرة كانت تخرج من جيبها ورقة من فئة الخمسة دولارات وتمدها إلي قائلة نشكرك علي تعاونك معنا !!!!!<br />شعرت بامتعاض شديد من هذا التصرف وقلت اني لا اقبل ، فرددت بشكل اوتوماتيكي كمن تدرب علي هذا مراراً قائلة " وقتك ثمين يا سيد وهذا مقابل له<br />زاد هذا الرد من توهج غضبي فقلت ان وقتي أثمن بكثير من دولاراتك الخمس ، لماذا لا تحتفظين أنت بهم<br />وانطفا غضبي دفعة واحدة عندما وجدتها تضع النقود في جيبها قائلة : شكراً جزيلاً هذا كرم منك</span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-15255704608430374722009-01-25T10:52:00.003+01:002009-01-28T14:33:38.811+01:00الخروج من النفق<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi7vbc4mu666Z1YiazWsEej2QR6dX9UATu23_Bj3yR_w3cchPhEiRtKeeJTEgyWXJfE1LjsjpGDv_FyePLf0o21hRTLcIaVKzUDwkSxh25lXd_6-FB8lcskk__PAvmNr7l0AGNUiw/s1600-h/nyc-subway-b-d-f-v.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5295169736739564162" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 200px; CURSOR: hand; HEIGHT: 150px" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi7vbc4mu666Z1YiazWsEej2QR6dX9UATu23_Bj3yR_w3cchPhEiRtKeeJTEgyWXJfE1LjsjpGDv_FyePLf0o21hRTLcIaVKzUDwkSxh25lXd_6-FB8lcskk__PAvmNr7l0AGNUiw/s200/nyc-subway-b-d-f-v.jpg" border="0" /></a><br /><div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#3333ff;">سولت لي نفسي الأمارة بالسوء ان أستغل عطلة السبت كي أذهب لزيارة صديق لي يقيم في ضاحية كوينز التي تقع خارج جزيرة مانهاتن في نيويورك. ولما كان قطار الأنفاق هو الوسيلة الأفضل توجهت لأقرب محطة من الفندق بعد أن قمت ببحث دقيق علي خرائط جوجل وحصلت علي ارشادات الطريق بدقة. كانت الوصفة السهلة تقضي بأن أذهب لمحطة شارع 53 واستقل القطار (ر) حتي محطة كوينز سنترال ثم اقوم بتبديله بقطار (في) حتي محطة جامايكا سنترال.<br />وباعتباري من قدامي ركاب خط المرج- حلوان اعتبرت أن الأمر سهل ميسور ، أخرجت دولارين وتوجهت إلي الكوخ الزجاجي الذي يجلس فيه بائع التذاكر وقلت تذكره، فتحدث من خلال مكبر صوت وهو يقول اتجه إلي الماكينة الخاصة ببيع التذاكر. لم أحرك ساكناً وأنا أتذكر جيداً أن ساندرا بولوك في فيلم شهير كانت تبيع التذاكر من داخل الكوخ ، لكن صمتي لم يجب عني فوجدت من يزيحني ويتقدم مكاني ليحادث رجل الكوخ ، فعلمت أن الرجل يقدم الارشادات للطريق كما يوفر عملة معدنية لاستخدامها مع الماكينات. لذا توجهت نحو الماكينة ووقتها حدث لي ما حدث مع الراحل أحمد سالم في فيلم الماضي المجهول عندما استعاد ذاكرته فجأة – لكن دون أن يسقط علي شئ من السماء – استعدت ذاكرتي عندما وقفت أمام الماكينة وتذكرت كيفية التعامل معها التي نسيتها لمرور أكثر من ستة أعوام علي أخر لقاء بيننا – أنا والماكينة طبعا – أحسست بارتياح شديد بعد حصولي علي التذكرة وتوجهت لاعبر البوابة باحثاً عن مكان ادخال التذكرة كما يحدث لدينا ، لكن لم أجد واتضح أنه من المفروض تمرير التذكرة علي جانب الماكينة حتي يتم العبور.<br />فور نزولي إلي رصيف المحطة وجدت أنه يتوسط شريطي قطار ووجدت أن هناك قطار يأتي بسرعة فهرعت للحاق به لكنه لم يتوقف من الأساس ، وقبل أن أتعجب كان قطار ثانٍ يأتي من الجانب الآخر ن توقف هذه المره لكن الشاشة الاليكترونية علي جانبه كانت تحمل حرف (أي) فتركته ن بعد خمس دقائق توقف قطار آخر من نفس الاسم فركب جميع المنتظرين وترددت ، لكن سيدة عجوز قالت من خلفي قطار (ر) لا يعمل في العطلات اركب (أي) .<br />هرعت للحاق بالقطار وأنا مغتاظ من سوء خدمة ارشادات جوجل التي أغفلت هذه المعلومة الهامة ،لذا فور دخولي بحثت عن خريطة قطارات الأنفاق فوجدت أنها تحتاج لدراسة مستفيضة وعدسة مكبرة حتي استطيع معرفة اماكن تواجد قطار (ر) هذا ، ومن ثم قررت البحث عن محطتي الرئيسية جامايكا سنترال ، لكن بحثي لم يطل اذ بعد بضعة محطات توقف القطار وغادره جميع الركاب معلناً وصوله إلي نهاية الخط فنزلت خلفهم ولمحت السائق يغادر موقعه فسألته عن جامايكا سنترال فأجاب بأنها في أقصي الطرف الثاني للخط وطلب أن أنتظر داخل القطار الذي سيعود أدراجه بعد قليل. من الواضح أني ركبت في الاتجاه العكسي فور أن سمعت نصيحة السيدة العجوز<br />عدت أدراجي وانتظرت داخل القطار متلهياً بمراقبة الركاب من حولي ومراعياً تعليمات الأمن الشخصي التي طالعتها مراراً علي مواقع الشبكة من ضرورة عدم تركيز النظرات علي شخص ما خاصة إن كان من الأفارقة حادي الطباع الذين يعتبرون ذلك من قبيل الاهانة. كانت الملاحظة الأهم هي أن الولايات المتحدة – باعتبار أن نيويورك هي أهم مدنها – سوف تصبح دولة ناطقة بالاسبانية بشكل تام خلال السنوات القليلة القادمة، فهناك سيل جارف من متحدثي الاسبانية يغزون البلاد ، واذا كان هذا الحضور اللاتيني واضحاً في مانهاتن ووسط طرقات الشوارع الكبري، فإنه يصبح طاغياً داخل قطار الأنفاق الذي تغلب عليه لمحة الفقر والفاقة، من بين كل عشرة حوارات حولي هناك ستة علي الأقل بالاسبانية واثنين بالصينية ، فالتواجد الاسيوي يتنامي بشدة علي الرغم من البعد الجغرافي الكبير بين الصين والهند والولايات المتحدة، لكن أمريكا اللاتينية لا تزال تلقي بفلذات أكبادها إلي الولايات المتحدة، ويخترقون كافة المجالات فمع وجود المهندس والطبيب الناجحان ، هناك لاعب الكرة الأمريكية ونجم كرة السلة ، وهناك المطرب والممثل ، وهناك أيضا عامل النظافة وبائع المقانق.<br />كان لافتاً أيضا وجود عدد لا بأس به من مواطني أوروبا الشرقية وهو ما لم ألمسه في زيارتي السابقة وهو ما سيحتاج لمتابعة دقيقة .<br />بحمد الله وصلت إلي محطة جامايكا سنترال فغادرت القطار وصعدت إلي الأعلي معتبراً أن الجزء الأطول من الرحلة قد انتهي، حيث أكدت ارشادات جوجل أن المسافة الباقية يمكن اكمالها سيراً علي الأقدام، وباعتباري قد لسعت من الحساء آثرت أن أنفخ في الزبادي ، فتوجهت لأحد أكشاك الجرائد لاسأل عن العنوان ، فأجابتني صاحبته أن علي ركوب حافلة لكون المسافة تحتاج لساعة من السير النشط – حسبما قالت – ، من جديد يثبت السيد جوجل أن عليه تحري الدقة ، لذا اشرت لأول سيارة أجرة وركبت ودفعت خمسة أضعاف تذكرة القطار والحافلة ، لا شئ يهم ، يكفي أنني صديق وفي.</span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-32059731677348514402009-01-20T10:11:00.002+01:002009-01-28T14:34:35.016+01:00يوم الخروج<p><strong><span style="font-size:130%;color:#003300;">" استعدوا ...من الرابعة صباحاً ستفتح الأبواب...إنه الحدث المنتظر طوال العام ...لا تفوت الفرصة...اترك النوم ليوم آخر ...لو غفت عيناك سيسبقك الآخرون...احضر أكبر حقيبة لديك واحمل كل ما تريد ... تذكر أن هذا العرض حتي السادسة من مساء الجمعة فقط "<br />هذه عينة من الإعلانات التي امتلأت بها الأجواء منذ وضعت قدماي وراء المحيط ...وسريعاً علمت ان اليوم التالي لعيد الشكر يسمي بالجمعة الداكنة والتي تقوم فيها المتاجر بأكبر تخفيضات طوال العام ، وتعتبر افتتاحاً لموسم العطلات الذي يصل إلي ذروته في عيد الميلاد ثم رأس السنة .<br />وكما نقول فإن التكرار علي المسامع أشد فعالية من السحر ، لذا وجدت نفسي أصحو بفعل أرق السفر في الثالثة من فجر ذلك اليوم وأشاهد بعض القنوات التلفزيونية التي نقلت بصورة مباشرة صفوف البشر الذين اصطفوا أمام المتاجر الكبري التي ستقدم تلك التنزيلات الكبري من الخامسة صباحاً حتي السادسة مساءً ، كانت درجة البرودة تنخفض في تلك الساعات عن الصفر ، لكن ذلك لم يفت في عضد المصطفين الذين حمل بعضهم حقائب سفر ضخمة لتكفي كل ما يريدون حمله دون أن يعوق استمرار عملية الشراء الكبري التي تستمر لاثنتي عشر ساعة.<br />لم أكن بذلك القدر من الحماس للنزول قبل صلاة الفجر ، لكن مع الثامنة صباحاً كنت في متجر ميسي الضخم في شارع 34 بين الجادتين السابعة والثامنة ، هناك كانت جموع البشر قد خرجت للصيد...الكل يبتاع كل شئ، لم أصدق نفسي من فرط الزحام والاقبال منقطع النظير علي الشراء علي الرغم من الشقيقة التي تصيبني كلما أدرت قناة اخبارية تتحدث عن الأزمة الاقتصادية العالمية والركود المهول وتسريح عشرات الآلآف من العمال في شركات السيارات العملاقة.<br />تشاغلت بشراء بعض الاحتياجات ثم توجهت لدفع ثمنها فوجدت صفاً طويلاً في طريقي فتوقفت فيه مستعيداً ذكريات السبعينات المجيدة عن طوابير الجمعية ، لكن هذا كان واحداً من ألطف الطوابير الممكنة فالجميع يتحادثون لازجاء الوقت ويستعرضون مشترواتهم وغالبا ما يعجب شخص بما ابتاعه آخر فيسارع لابتياع شئ مماثل ويعود ليجد دوره محفوظاً ، انتهزت الفرصة كي أسال جارتي في الصف عن تفسير حمي الشراء هذه رغم الظروف الاقتصادية القاسية فردت بشكل تلقائي قائلة أن القاعدة هي أن التخفيضات لا تتكرر والكل متفائل بتحسن الأوضاع بعد انتخاب الرئيس الجديد،كما أن موسم الأعياد سيأتي في موعده رغم الأزمة المالية ، ومن ثم انتهز الفرصة وابتع ما تحتاجه في التخفيضات وفي جميع الأحوال ستدفع مقابله ببطاقة ائتمان ، وعندما تعود إلي منزلك استرخ واستعرض مشترواتك وفي يوم الاثنين يمكنك بكل تأكيد أن تعيدها كلها لو أردت، المهم أنك خرجت للتسوق مثل الجميع وارضيت غرورك ونهمك للشراء ولم تشعر بأنك أقل من غيرك.<br />قضيت يوماً ممتعاً بين المتاجر ووسط الطوفان البشري من جميع الجنسيات الذي ازدادت كثافته لدرجة أنه حال خروجي من متجر " ميسي" في منتصف النهار وجدت شارع برودواي كمدخل ملعب القاهرة فور انتهاء مباراة الأهلي والزمالك – وفوز الأهلي بالتأكيد – حيث يسير البشر ككتل متلاصقة وسط أرتال سيارات الأجرة .<br />حينما عدت لغرفتي لأحصل علي قسط من الراحة قبل أن أستأنف جولتي الشرائية راعني الخبر الرئيس علي أخبار قناة نيويورك الأولي ، مصرع عامل بمتجر " وول مارت " دهساً تحت أقدام المتسوقين ...ذكرت التفاصيل أن جيمي دامور الذي تم تعيينه لمدة قصيرة لموسم التخفيضات في متجر "وول مارت" لقي مصرعه بعد أن اقتحم المتسوقون باب المتجر قبل دقائق من فتحه ، حيث حاول عدد منهم فتح الباب عنوة ولما حاول جيمي منعهم ازداد عددهم وفتحوا الباب الزجاجي فانحشر جيمي خلفه وعبثا هرع زملائه لانقاذه لكن المتسوفين اجتاحوا المتجر ودهسوا جيمي الذي قضي نحبه.<br />كانت هذه هي افتتاحية اليوم الداكن للتسوق والتخفيضات ، قبل الخامسة صباحاً كانت الضحية قد فارقت الحياة تحت أقدام من سهروا الليل أمام باب المتجر تأهباً لشراء أشياء قد يعيدونها في اليوم التالي ، لكن الروح لن تعود للعامل المسكين القادم من جزيرة هاييتي الصغيرة . </span></strong></p>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-43325689181138308962009-01-11T11:56:00.001+01:002009-01-11T12:03:30.078+01:00يحبه قصيراً...نزار قباني<p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">إن يسألونك عني يوما فلا تفكري كثيرا</span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"> قولي لهم بكل كبرياء</span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"> ((... يحبني...يحبني كثيرا )) </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">صغيرتي : إن عاتبوك يوما كيف قصصت شعرك الحريرا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">وكيف حطمت إناء طيب من بعدما ربيته شهورا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">وكان مثل الصيف في بلادي يوزع الظلال والعبيرا</span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"> قولي لهم: ((أنا قصصت شعري ((...</span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"> لان من أحبه يحبه قصيرا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">أميرتي : إذا معا رقصنا على الشموع لحننا الأثيرا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">وحول البيان في ثوان وجودنا أشعة ونورا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">وظنك الجميع في ذراعي فراشة تهم أن تطيرا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">فواصلي رقصك في هدوء ... </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">واتخذي من أضلعي سريرا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">وتمتمي بكل كبرياء: ((... يحبني... يحبني كثيرا )) </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">حبيبتيي: إن أخبروك أني لا أملك العبيدا والقصورا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">وليس في يدي عقد ماس به أحيط جيدك الصغيرا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">قولي لهم بكل عنفوان يا حبي الأول والأخيرا </span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">قولي لهم: ((... كفاني ... بأنه يحبني كثيرا))</span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"> حبيبتي يا ألف يا حبيبتي حبي لعينيك أنا كبير</span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"> ... وسوف يبقى دائما كبيرا</span></strong></p>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-74763992473551566972008-12-22T13:20:00.003+01:002009-01-28T14:35:18.986+01:00ياللنساء<object height="344" width="425"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/RWrBfGwD1wg&hl=en&fs=1"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowscriptaccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/RWrBfGwD1wg&hl=en&fs=1" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="425" height="344"></embed></object>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-46402642166268982982008-12-22T12:50:00.002+01:002009-01-28T14:34:57.741+01:00يوم الاستعراض<div dir="rtl" align="justify"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;"></span></strong></div><p align="justify"><strong><span style="font-size:130%;color:#330099;">كان أول صباح لي وراء المحيط هو صباح عيد الشكر ، وهو عيد ليس له خلفية دينية ، بل يوم يعبر فيه المهاجرون من كافة أنحاء العالم عن امتنانهم لله الذي عوضهم عن أرضهم وبلادهم خيراً<br />كنت أعرف أن هذا هو اليوم الذي يتم الفتك فيه بجحافل الديكة الرومية التي يسمونها في المشرق العربي بالحبش – شكراً لمجلة سوبرمان اللبنانية خصوصاً قصة الفتي الجبار الذي كان يطهو الحبش لفتيان الاصلاحية بأشعة نظره – وعادة ما تكون مناسبة اجتماعية يجتمع فيها شتات الأسرة ويعود الناس من المدن إلي مسقط رأسهم .<br />وباعتباري غريب في أرض غريبة لم تكن المناسبات الاجتماعية مطروحة علي جدول رحلتي ، ومن ثم فطنت إلي أن أول أيام الرحلة سيكون عطلة ، ومن ثم فلا بد من البحث عن نشاط يمكن القيام فيه ،خاصة وأن عيد الشكر مناسبة تتعطل فيها كافة المصالح الحكومية وتغلق المحلات أبوابها ، كما أني لم أعبر المحيط كي أجلس في غرفتي بالفندق. بحثت علي شبكة المعلومات الدولية عن شئ مميز لعيد الشكر بخلاف افتراس الديك الرومي فوجدت أن هناك ما هو أهم .<br />منذ عام 1928 ينظم متجر <a href="http://www.macys.com/campaign/parade/index.jsp">ميسي</a> استعراضاً ضخماً صباح عيد الشكر يجوب شوارع مانهاتن لمسافة تزيد عن سبعة كيلومترات تشارك فيه الولايات المختلفة والشخصيات العامة وحتي طلبة المدارس ، اذ تقوم كل جهة مشاركة باعداد بالون ضخم علي شكل شخصية تعبر عنهم في العام الجديد - غالبا ما تكون شخصية كارتونية – ويمضون ساعات طويلة في التدريب علي اعداد البالون والتحكم فيه خلال الاستعراض رغم الرياح القوية والعوائق الموجودة في الطريق .<br />لذا استخرت الله وقررت أن أخرج باكراً حتي أشاهد هذا الاستعراض المشهود ، وفي الثامنة صباحاً كانت فتاة الطقس تؤكد أن الشمس ستكون ساطعة لتوفر رؤية متميزة للاستعراض في جميع المناطق ، ومع ذلك فإن الحرارة لن تتعدي 3 درجات مئوية ، كما أن عامل الرياح سيكون مؤثراً للغاية في الاحساس بالبرودة الشديدة .<br />عندما وصلت إلي تقاطع الجادة الخامسة مع شارع 52 لم أصدق ما أراه ...كانت الجادة الخامسة بأسرها مغلقة وقد اصطف الآلاف علي حافتي الطريق أمام حواجز رمزية لمنع العبور ، كانت مناسبة أسرية في المقام الأول عدد هائل من الأسر خرجت منذ الصباح الباكر ووسط أجواء شديدة البرودة وقد تدثرت بالملابس الثقيلة لتحجز مكاناً متميزاً يضمن مشاهدة أطفالها للاستعراض دون مضايقة من طوال القامة، الطريف للغاية أن من جاءوا متأخرين قد حملوا معهم سلالم تسمح للأطفال بالرؤية من الخلف ، وكان المشهد مدهشاً جداً أن تري زوج وزوجته يمسكان بالسلم الذي يقف عليه ابنيهما اللذان يحاولان رصد بدأ الاستعراض ولا يكفان عن تخيل وصول البالون الأول.<br />بلغ عدد من شاهدوا الاستعراض في ذلك اليوم 3.5 مليون شخص خرجوا من بيوتهم بين السابعة والثامنة في درجة حرارة تقارب الصفر المئوي ورياح سرعتها 25 كم / ساعة ، ووقفوا حتي الحادية عشر والنصف التي مر فيها أخر المشاركين ، صرخوا وانبهروا وصفقوا واستهجنوا ولوحوا ، وبكل نظام عادوا إلي منازلهم<br />في طريق عودتي حاولت صياغة نسخة مصرية من هذا الاستعراض مفترضاً عدم وجود أية اعتراضات عليه من حيث المبدأ من كافة الجوانب ، وتخيلت أن المواطن المطحون يعود لمنزله بعد سبع ساعات من النوم في المكتب وساعتين في المواصلات متأهباً لاجازة 23 يوليو مثلاً ، أكيد أن زوجته ستستقبله بوابل من المشكلات حول سلوك الأولاد والجيران وباعة الخبز والخضراوات ، ومن ثم تضع قائمة مطالب تفوق ما طلبه عرابي من الخديوي ، وبالتأكيد لن يكون الزوج المطحون راغباً في قضاء مزيد من الوقت في هذه المناقشات ومن ثم سيلجأ للهروب الداخلي من خلال مشاهدة مباراة كرة أو النوم ، والخارجي بالفرار إلي المقهي أو شراء شاي من كينيا. وبكل تأكيد سينام متأخراً ويقضي معظم الاجازة في النوم ويستيقظ ليجد أن عطلته انتهت وعليه الاستعداد للذهاب للعمل ولا عزاء للاستعراض.<br />وحتي ننهي التدوينة بشكل لطيف اليكم بعض صور استعراض متجر ميسي لعام 2008 <a href="http://www.flickr.com/photos/jenelle/3063774767/">هنا</a></span></strong></p>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-54314079684933314752008-12-16T13:15:00.005+01:002009-01-28T14:34:03.645+01:00الشركة الرائدة<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-family:arial;font-size:130%;color:#6600cc;">كانت رحلة عابرة لم تستغرق سوي أسبوعين ، لكنها كانت المرة الأولي التي أعبر فيها المحيط منذ فترة لا بأس بها .عبرت المحيط لأجد أن الفارق بين الضفتين قد اتسع إلي حد كبير ليفوق الفجوة الرقمية بينهما ، وهذه بعض الملاحظات التي دونتها حول أمور شتي لا يربط بينها سوي خيط من الحسرة علي ما صرنا إليه :<br /><span style="color:#ff0000;">أولاً : شركتنا الوطنية الرائدة</span><br />- بعد أن ملئت السماء باعلانات عملاقة عن انضمامها لتحالف نجم العالمي للطائرات ، وهو ما يساوي الحصول علي شهادة الايزو للمصانع، اعتقدت أن هناك شروط ومعايير صارمة لابد من الوصول إليها للحصول علي عضوية هذا التحالف ، لكن سذاجتي المفرطة انكشفت في أول اختبار لها مع الشركة الرائدة ، واتضح ان تحالف نجم غالبا منتسب لمحمد نجم من حيث الاصرار علي الاستمرار أو في شكل الشعر أو ربما المسرحيات الهزلية ، فالتجربة أثبتت أن الأوضاع لا تزال علي ما هي وان خبراؤنا في الفهلوة قد حصلوا علي كأس الانتاج الشهير الذي كانت صفحات الجرائد تحفل بصور الحاصلين عليه ، مع ابتسامة عريضة من مندوب الحكومة ومن صاحب الشركة.<br />- استبشرت خيراً عندما انهيت الاجراءات بسلاسة وابتسامة من موظف الشركة وحصلت علي بطاقة البيانات وملئتها ، لكن عندما قدمتها لضابط الجوازات أخبرني أن البطاقة خاصة بالأجانب وعلي العودة للموظف لاستبدالها ، فعدت أدراجي لأعيد الكرة.<br />- تحدد تذكرة الطيران موعد الاقلاع بالعاشرة والنصف صباحاً وتطلب الحضور قبله للمطار بساعتين علي الأقل ، وباعتباري شخص ناضج وملتزم حضرت في الموعد ، لكن الطائرة لم تقلع في الموعد ، وظللنا داخلها من العاشرة إلا الربع وحتي الحادية عشرة والنصف بدون كلمة من الطيار أو طاقم الضيافة ، وفجأة دبت الروح في الجسد الساكن وتقدم الطيار باعتذار عن التأخير دون أسباب معلنا المفاجأة بان الطائرة ستصل قبل موعدها المحدد علي الرغم من التأخير الذي تجاوز الساعة ، وهو ما جعلني أتأكد من أن كأس الانتاج الذي حصلت عليه الشركة لم يأتٍ من فراغ ، فاذا كانت الرحلة تستغرق احدي عشر ساعة وموعد مغادرتها في العاشرة والنصف ، فبالتالي تصل في الساعة التاسعة والنصف وبحساب أن فارق التوقيت 7 ساعات ، يكون موعد الوصول هو الواحدة والنصف ، فلماذا يدون موعد الوصول الثانية والنصف ؟ وهل من الممكن أن يكون الطيار قد اعتزم أن " يدوس بنزين" حتي يعوض فترة التأخير !<br />- باعتبار الرحلة طويلة وتتضمن عبور بحر الظلمات ذاته والتوجه إلي زعيمة العالم الحر سولت لي نفسي الظن بأن الطائرة المستخدمة في ذلك ستكون افضل طائرات أسطول الشركة الرائدة ، لكن صدمتي كانت شديدة عندما وجدتها طائرة قديمة تماما كالمستخدمة في رحلات الخليج ، فتساءلت عن الرحلات التي تستخدم الطائرات الجديدة التي نراها في الاعلانات فقط فابتسم جاري في الرحلة بخبث قائلاً ان هذه الطائرات تستخدم فقط في الرحلات التي لا أكون أنا فيها<br />- كان تعامل طاقم الضيافة مع الركاب ومن بينهم العبد لله ودوداً للغاية لدرجة أني بدأت ألوم نفسي علي تشكيكي في معايير الانضمام لتحالف نجم ، وأن هذه المعايير غالبا تركز علي حسن معاملة الركاب ولا تتضمن دقة مواعيد الاقلاع ، وزاد اغتباطي عندما مرت المضيفة بوجبة الغداء وبدلاً من أن تردد الاختيارين التقليديين " دجاج أو لحم " فوجئنا جميعا بأنها تقول " هل تفضل الجمبري ؟" وعلي الفور سرت موجة من السعادة والحبور علي كافة الركاب وعلي العبد لله الذي ركب طائرات كثيرة من جنسيات مختلفة ولم يسبق له أن تلقي مثل هذا العرض الذي لم يكن من الممكن رفضه ، لكن جاري الأريب نظر للمضيفة في شمم وقال أليس لديكم دجاج ؟ فرمقه الجميع بنظرات تتدرج من الاستهجان إلي الاستنكار إلي الشجب ، فرد عليهم من جانبه بنظرة ماكرة بمعني يالكم من سذج وهل تلقي الحداة بالجمبري ؟ ولقد أكبرت ذلك الجار عندما فضضت غلاف وجبة الجمبري المذكورة لأجد أن هناك ثلاث قطع من منمنمات الجمبري وسط بحار من الأرز ، وبحسرة نظرة إلي جاري الأريب الذي لاك قطعة صدر الدجاج في تلذذ وهو يرمق من حوله بنظرة تقول " أرايتم يا سذج !!! " . وعلي الرغم من ذلك فقد لاقت فكرة تقديم الجمبري في حد ذاتها - بغض النظر عن طريقة التنفيذ وحجم الجمبري - لكن جاري في الرحلة ألمح بخبث إلي أن غالبية ركاب الطائرة من غير المصريين ومن ثم فهناك مقاييس أخري للتعامل ، وأن المحك الحقيقي سيكون في رحلة العودة التي تتزامن مع موسم الأعياد وبالتالي فإن غالبية ركابها سيكونون من المصريين.<br />- مرت الرحلة بخير وسلام ، وكان الهبوط رائعاً لكن نظراً لكون غالبية الركاب من غير المصريين لم نسمع التصفيق الذي تنفرد به رحلات شركتنا الوطنية وتؤكد لنا أن الصيت ولا الغني<br />- أما خلال رحلة العودة فكانت آراء جاري الأريب هي المسيطرة علي ، الركاب سيكونون في معظمهم مصريين لذا سيظهر الوجه المصري لتحالف نجم ، وحينما اقتربت سيارة الأجرة التي أقلتني من المطار جعلت انظر لصف الطائرات المنتظرة لعلي المح طائرتنا الوطنية فيطمأن قلبي لكونها لم تصل متأخرة وبالتالي يتأخر الاقلاع ، وكانت معجزة عندما لمحت حورس يزين ذيلها فأثلج صدري ، لكن عندما دلفت إلي المطار وتوجهت إلي المكان الذي يشغله موظفي شركتنا الرائدة لاحظت غياب الابتسامة التي تعلو وجوه كافة العاملين في كل المناطق التي زرتها طوال تواجدي وراء المحيط ، وأحسست أن عملية اعادة التأهيل قد بدأت بالفعل ، لم يكن لدي أي حمولة زائدة أو حقائب اضافية فتمت اجراءات السفر بسلاسة ، لكن الموظف وضع بقلم أحمر علي بطاقة الصعود للطائرة حرف s كبير فسألته عن معناه فقال انه اجراء داخلي لا يعنيني في شئ ، وباعتباري غر ساذج صدقته ، لكن فور أن لمحت ضابطة الجوازات الأمريكية هذا الحرف حتي قالت بأدب شديد : سيدي تفضل بالوقوف خلف هذا الخط ، ونادت أريد من يقوم بتفتيشه ذاتياً !!!<br />قلت لها في تعجب لقد خلعت الحذاء والحزام وساعة معصمي وتركت هاتفي ومعطفي فلماذا التفتيش ؟ قالت هذا اجراء عشوائي ولا يستهدفك شخصياً ، ولسنا نحن من نقوم بالاختيار ، انها شركتكم الوطنية ، حرف S هذا يعني Selected أي مختار !<br />كادت تخرج من شفتي سبة قبيحة تنعت الشركة الوطنية بأوصاف أربا بنفسي عن استخدامها في الأحوال العادية ، لكني كظمت غيظي وتوقفت مستسلماً لموظف الأمن الذي فحصني بجهازه ليتأكد من أني لأ أحمل حزاماً ناسفاً أو مسدس بلاستيكي أو حتي مقصات وسكاكين من الطراز المستخدم في خطف طائرات 11/9 وللآسف خاب أمله ولم يعثر علي شئ خاصة وأني قد مررت من البوابة الاليكترونية دون أن يصدر عنها أي اشارة من أي نوع.<br />توجهت للبوابة 24 التي تتواجد عندها طائرة العودة ، وحسب بطاقة الصعود يتعين التواجد عندها في الخامسة مساءً ، وكانت الساعة قد تجاوزتها بقليل فواصلت مسلسل السذاجة وحثثت الخطي نحوها لكني وجدت حشود الركاب قابعين علي مقاعدهم في انتظار أوامر الصعود ، واستمر الوضع حتي السادسة الا الربع عندما طلب منهم الوقوف في صف واحد واخراج جوازات السفر وبطاقات الصعود لضمان سرعة الصعود ، وهنا قررت أن أتحلي بشئ من الصبر وانتظر جالساً . مرت ربع ساعة دون أن يتحرك الصف وعلت همهمات الاستياء من الركاب فخرج علينا موظف يدعو كبار السن والأطفال للتوجه لمقدمة الصف ، فاستغربت لماذا طلبوا عمل صف منذ البداية ان كان من غير المنتظر الاستفادة منه ؟ بعدها طلب من السيدات أكبر من 40 عاماً التقدم ، وبالتأكيد لم يتقدم أحد ! ومن ثم عدنا لباقي الركاب<br />صعدت إلي مقعدي في الطائرة في تمام السادسة والنصف أي موعد المغادرة المنتظر ، لكن لم تكن هناك أي بوادر علي قرب حصول ذلك ، وبعد نصف ساعة من الانتظار شنف احد المضيفين آذاننا بصوته الرخيم وهو يقول ان الطيار قد اكتشف عظلاً في جهاز الاتصال مع برج المراقبة وانه تم الاتصال بالمهندس المختص وأنه في طريقه للمطار لاصلاح الجهاز وهو ما سيؤدي لتأخير لن يتجاوز نصف الساعة ، وقبل أن نستوعب الموضوع كان يتحدث بالانجليزية ليقول أن هناك مشكلة فنية تحتاج معالجتها لربع ساعة ! وهنا قال جاري الأريب – وهو بالتأكيد غير جار رحلة الذهاب – أن التفسير الوحيد أن نصف ساعة بالعربية تساوي 15 دقيقة امريكية<br />وبدون اطالة استغرق اصلاح العطب ساعتان ونصف ، وأقلعت الطائرة في تمام التاسعة مساءًً. انتظرت أن يقول الطيار أن الطائرة ستصل في موعدها المحدد رغم ذلك إلا أنه خيب ظني وقال ان الوصول سيتأخر لمدة ساعة وربع ، وهو ما يعني أن هناك ساعة وربع ناقصة ، تماماً كرحلة الذهاب ، وهو ما أكد لي أن معايير تحالف نجم تشترط وضع هامش تأخير قدره 75 دقيقة لكل رحلة<br />أما طاقم الضيافة فكان مختلفاً تماماً عن رحلة الذهاب ، السيدات والسادة لا يقل سن أحدهم بأي حال من الأحوال عن نصف قرن ، باستثناء سيدة واحدة تبدو في نهاية الثلاثينات ، وهو ما عرضها لضغوط " المريسة" من باقي أفراد الطاقم ..." نون...احضري مزيداً من القهوة، نون...اريد أكواباً اضافية...نون أين اختفت الملاعق" ، ومعظم هذه الطلبات كانت تأتي من سيدة تبدو قريبة للغاية من سن التقاعد ، ولا أدري كيف سمح لها بمواصلة الضيافة الجوية في هذا السن، وكان لصوتها المرتفع أثر كبير في قبول الركاب لكافة التعليمات التي كانت تلقيها علينا طول الرحلة ن لذا فقد انكمشت في مقعدي عندما اقتربت مني مع وجبة الغداء التي تكرموا علينا بها بعد ساعتين من الاقلاع، وبصوتها الأجش قالت "ماذا تحب أن تأكل يا أستاذ...دجاج؟" وضغطت حروف كلمة دجاج بقوة فانتظرت ان تطرح البديل الثاني فلم تنطق فقلت دجاج أو ماذا ...؟ فنظرت إلي في استهجان وقالت " دجاج أو نبحث لك عن شئ أخر" . تزايد انكماشي في مقعدي وقلت "يكفي الدجاج" لكنها رمقتني بنظرة نارية ونادت علي مضيف أخر يفصل بينها وبينه صف كامل من المقاعد وقالت " هل لديك شئ أخر غير الدجاج" فنظر إليها في تعجب قائلاً " انت تعلمين انه لا يوجد سواه" فكادت تمزق حنجرته بأنيابها لولا وجود ركاب بينهما فالتفتت إلي وناولتني الدجاج فقبلته صاغراً دون أن أنبس ببنت شفة.<br />بعد الوجبة الممتعة غالبني النعاس لبرهة الا اننا استيقظت مذعوراً علي ضوء المصباح الموجود أعلي مقعدي والذي أضاء ذاتياً فحاولت اطفائه دون جدوي اذ لم يستجب الزر لضغطي المتواصل ن لمحت المضيفة عينها تتحرك خلفي فطلبت منها المساعدة فقالت انها ستطفي امصباح فور الانتهاء من استخراج بعض المتعلقات من اعلي مقعدي وأنها هي التي أضاءته من نقطة التحكم الرئيسية ولن يستجيب لضغطاتي مهما حاولت!<br />عدت لمحاولة النوم وذلك المصباح يلهب وجهي حتي رق قلبها وأطفئته بعد ربع ساعة.<br />وكان من رحمة ربي أن غفت عيناي لسويعات مر فيها جل الرحلة واستيقظت علي وجبة الافطار فتناولتها دون أن أعقب أو أبدي أي ملاحظة يكون عقابي عليها اضاءة مصباحين هذه المرة .<br />وحينما علا تصفيق الركاب فور هبوط الطائرة تأكدت أن الرحلة قد انتهت وأني أكيد أكيد في مصر<br /></span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-51315987543489878472008-08-11T09:31:00.003+01:002008-08-11T09:41:35.473+01:00طوق الياسمين ...نزار قباني<div dir="rtl" align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em></em></span></strong></div><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>شكراً.</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>. لطوق الياسمي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وضحكت لي..</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em> وظننت أنك تعرفي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>معنى سوار الياسمين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>يأتي به رجل إلي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ك</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ظننت أنك تدركي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>*وجلست في ركن ركي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>تسرحين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وتنقطين العطر من قارورة</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em> و تدمدم</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>لحناً فرنسي الرني</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>لحناً كأيامي حزين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>قدماك في الخف المقصب</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>جدولان من الحنين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وقصدت دولاب الملابس</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>تقلعين .. وترتدين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وطلبت أن أختار ماذا تلبسي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>أفلي إذن </em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>؟</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>أفلي أنا تتجملين </em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>؟</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>الأسود المكشوف من كتفيه</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>هل ترتدين </em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>؟</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>لكنه لون حزي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>لون كأيامي حزين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ولبست</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ه</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وربطت طوق الياسمين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وظننت أنك تعرفين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>معنى سوار الياسمين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>أتي به رجل إليك</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ظننت أنك تدركين..</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>هذا المساءبحانة صغرى رأيتك ترقصين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>تتكسرين على زنود المعجبي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>تتكسري</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وتدمدمين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>في أذن فارسك الأمي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>لحناً فرنسي الرني</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>لحناً كأيامي حزين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وبدأت أكتشف اليقين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وعرفت أنك للسوى تتجملين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وله ترشين العطور وترتدين </em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ولمحت طوق الياسمي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>في الأرض .. مكتوم الأنين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>كالجثة البيضاءتدفعه جموع الراقصي</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ن</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ويهم فارسك الجميل بأخذه</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>فتمانعين</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>وتقهقهين" لاشئ يس</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>تدعي انحنا</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ْ</em></span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ك</em></span></strong></p><p align="center"><strong><span style="font-size:130%;color:#6666cc;"><em>ذاك طوق الياسمين .. "</em></span></strong></p>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-408547773001332992008-07-02T07:50:00.003+01:002008-07-02T07:58:21.969+01:00حريتي<div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"></span></strong></div><p><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"></span></strong> </p><p><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">ا</span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">نني أستطيع أن أعطيك قلبي ...سوف أصبح عاشقاً<br />أعطيك طعامي...سوف أصبح جائعاً<br />أعطيك ثروتي...سوف أصبح فقيراً<br />أعطيك عمري...سوف أصبح ذكري<br />ولكنني – أبداً أبداً – لا أستطيع أن أعطيك حريتي... إن حريتي هي دمائي ، هي عقلي ، هي تفكيري ، هي خبز حياتي ...انني لو أعطيتك اياها أصبح قطيعاً ...حيواناً...كمية مهملة...إن حريتي هي رأيي...هي شجاعتي...هي نبض الحياة في شراييني</span></strong></p><p><strong><span style="font-size:130%;color:#333399;"><em><span style="color:#cc0000;">محمود عوض... أفكار ضد الرصاص</span></em></span></strong></p>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-79887544543808343352008-06-22T10:52:00.002+01:002008-06-22T10:55:15.378+01:00نانسي الحبوبة وشقيقها سلوجو<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg6NCR1FMZUjc4HQ-DxO0l2dfTjE26Ypjy2zHcSazwQ6dGj8vomCDkv51zD87nsDOiJIF5rwXEHgl8_gbnZ7Ob4VyatTWWc8on15rCgKCabZR9E4ZRLafkjz3rVfd9M1lbxJViRYQ/s1600-h/_nancy_nancy900-1.jpg"><strong><span style="font-size:130%;color:#993399;"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5214641983512248930" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg6NCR1FMZUjc4HQ-DxO0l2dfTjE26Ypjy2zHcSazwQ6dGj8vomCDkv51zD87nsDOiJIF5rwXEHgl8_gbnZ7Ob4VyatTWWc8on15rCgKCabZR9E4ZRLafkjz3rVfd9M1lbxJViRYQ/s200/_nancy_nancy900-1.jpg" border="0" /></span></strong></a><strong><span style="font-size:130%;color:#993399;"> </span></strong> <div dir="rtl" align="right"><strong><span style="font-size:130%;color:#993399;">جاء اليوم الذي عرفت فيه الحقيقة ...كانت لدي دوما شكوك ، لكني كنت أخزي الشيطان وأتأمل صورتها البريئة فتنزاح عني الوساوس ...<br />طالما شككت في الثلوج التي تكسو حديقة منزلها الخلفية ، وحينما تجرأت وسألتها كيف توجد ثلوج في منزل في الخليج ، ضحكن ملأ شدقيها وقالت هذا منزلنا في سويسرا ، ونجن نقضي عطلتنا الصيفية هناك<br />عندما أنظر إلي ملامحها وملامح شقيقها لم أكن أجد أي تشابه ، ولا حتي في الروح ، وحينما سألتها قالت ومنذ متي يشبه الفتية الفتيان ؟ ثم ضحكت ضحكتها المميزة وقالت هل تريدني أن أصبح صلعاء حتي أشبهه !!!<br />لكن في ذلك اليوم التعيس وبعد عشرين عاماً من الخداع منذ رأيتها للمرة الأولي علي الغلاف الخلفي لمجلة ماجد ، عرفت أنها ليست موزة الحبوبة وأن هذا ليس شقيقها رشود.<br />تماما كما فعل رأفت الهجان باسرائيل ، فعلت موزة بي وبألوف من أمثالي الذين تعلقوا بها منذ طفولتهم باعتبارها الطفلة المشاغبة ذات الثماني سنوات ، التي ما برحت تستغل ذكائها وفصاحتها في التلاعب بالآخرين ، وعلي رأسهم ذلك الطفل الأصلع الذي عرفناه بأنه شقيقها رشود.<br />زاد من حبكة القصة أنها كانت مشاركة دائمة في المجلة وعلي حد علمي لم تغب مطلقاً عن مكانها المفضل علي الغلاف الخلفي ، بل شاركت في بعض القصص التي تجمع أبطال المجلة كالفيلم السينمائي الضخم الذي ألفه وأنتجه وصوره وأخرجه مخرج الروائع كسلان جدا بعنوان 1*1=3 وشارك فيه كل أبطال المجلة علي طريقة <em>All Stars cast</em> .كما أنها كانت دوما تجيب علي أسئلة القراء في باب بين القارئ والأبطال .<br />واليوم عرفت حقيقتها ، لكن دون أن يطلعني عليها خطاب من فاعل خير مجهول ، عرفت أن اسمها الحقيقي هو نانسي وأنها شخصية كرتونية أمريكية قدمتها الرسام " ارني بوشملر" ونشرت لأول مرة عام 1933 كابنة شقيقة شخصية كرتونية أخري تدعي فريتزي ريتز ، واستمر نشر قصصها منذ ذلك الحين حتي وقتنا هذا ن وعلي الرغم من وفاة "بوشملر" عام 1982 الا أن قصص نانسي لا تزال تنشر مرسومة بأيدي رسامين آخرين.<br />كانت قمة شهرة نانسي في السبعينات حيث بلغ عدد الصحف والمجلات التي تنشر قصصها في نفس الوقت 880 .<br />واعترافاً بأهمية نانسي كشخصية كرتونية اختارتها هيئة البريد الأمريكية ضمن أهم 20 شخصية كرتونية وتم اصدار طابع بريد يحمل صورتها</span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-50469912076553173152008-06-09T11:45:00.003+01:002008-06-09T12:05:52.025+01:00يا عاقد الحاجبين...بشارة الخوري<div dir="rtl" align="center"><br /><strong><span style="font-size:130%;color:#993399;">ياعاقـد الحاجبيـن على الجبين اللجين<br />إن كنت تقصد قتلي قتلتنـي مرتـيـن<br />ماذا يريبـك منـي وماهممـت بشيـن<br />أصُفرةٌ في جبيني أم رعشة في اليدين<br />تَمر قفـز غـزالٍ بين الرصيف وبيني<br />وما نصبت شباكي ولا أذنـت لعينـي<br />تبدو كأن لاترانـي وملء عينك عينـي<br />ومثل فعلك فعلـي ويلي من الأحمقين<br />مولاي لم تبق مني حياً سوى رمقيـن<br />صبرت حتى براني وجدي وقرب حيني<br />ستحرم الشعر مني وليس هـذا بهيـن<br />أخاف تدعو القوافي عليك في المشرقين</span></strong></div>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-22886578.post-77794047287319726892008-06-03T10:08:00.002+01:002008-06-03T10:13:01.571+01:00متشدد رغم أنفه<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhnXZVP83kjcpKaP0GwN1SyoDfOSysx6LK0QJZkOIaUXIsQkGCZKQgbI2qFuGQqCCT_V7nBaGkRxm_2q1rF-pmWdgbyQj6EHrxpDg7jfLeA_RjIzLwJe5-Z82Cg9wlqs6IZG3bkTQ/s1600-h/0151013047_01_LZZZZZZZ.jpg"><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5207579895855308514" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhnXZVP83kjcpKaP0GwN1SyoDfOSysx6LK0QJZkOIaUXIsQkGCZKQgbI2qFuGQqCCT_V7nBaGkRxm_2q1rF-pmWdgbyQj6EHrxpDg7jfLeA_RjIzLwJe5-Z82Cg9wlqs6IZG3bkTQ/s200/0151013047_01_LZZZZZZZ.jpg" border="0" /></span></strong></a><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;"> </span></strong><strong><span style="font-size:130%;color:#6600cc;">علي مكتب صديق وجدت هذه الرواية ...جذبني إليها ثلاثة أشياء ...العنوان <a href="http://en.wikipedia.org/wiki/The_Reluctant_Fundamentalist">Reluctant Fundamentalist</a>... واسم المؤلف " محسن حامد " ...والغلاف...وجه رجل مقسوم إلي نصفين ، الأول حليق يرتدي عوينات داكنة شبيهه بعوينات توم كروز في " مهمة مستحيلة " ، والثاني ملتحي معمم يليق باحد رجال طالبان.<br />بادرني صديقي القول بأنه انتهي لتوه من قرائتها ، وعلي الفور استعرتها منه ، شجعني علي ذلك ان عدد صفحاتها لا يتجاوز المائة الا بقليل.<br />تحكي الرواية عن لقاء شاب باكستاني من مدينة لاهور بزائر أمريكي ، وما يقصه الشاب علي الزائر من تجربته في الولايات المتحدة قبل وبعد سبتمبر 2001 ، فالشاب حصل علي منحة للدراسة في جامعة برينستون الامريكية العريقة ، وانهاها بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي ، وحصل علي فرصة عمل في شركة مرموقة منحته راتباً ضخماً جعله ينتقل من العمل في مكتبة عامة للمساهمة في نفقاته ، إلي السفر في الدرجة الأولي واعتياد الفنادق ذات الخمس نجوم .<br />الشاب الذي يدعي " تشانجيز " – جنكيز – أصبح في قرارة نفسه أمريكياً خالصاً ، فهو يشرب الخمر وينخرط في علاقات مع الجنس الآخر ، علي الرغم من كون بشرته البنية وملامحة الآسيوية تصرخان في انه لا ينتمي لهذا المجتمع ، لكن نجاحه وتفوقه هما اللذان فرضاه علي صفوة هذا المجتمع.<br />يحكي الشاب للزائر كيف كان التحول من طالب باكستاني متفوق ، إلي خبير مالي أمريكي متفوق ...كيف أصبحت مانهاتن هي وطنه ، وتوارت لاهور بعيداً بعيداً عن مخيلته<br />يحكي الشاب عن اكتمال جوانب حياته الأمريكية بلقائه بايريكا ، الفتاة الحلم ، الفاتنة الشقراء المثقفة ، التي اجتذبها سحر الشرق الذي يشع من الطالب الباكستاني ، ويسرد كيف تطورت علاقتهما من تعارف إلي صداقة وحب .<br />ولأن لكل شئ اذا ما تم نقصان ، لم يستمر طيب العيش للشاب ، فخلال وجوده في مهمة عمل خارج الولايات المتحدة ، حدثت هجمات سبتمبر 2001 ، وفي طريق عودته إلي نيويورك وقع أول شرخ في جدار الفصل بين ماضيه وحاضره ، ففي المطار فوجئ بأن زملائه لم ينتظروه بعد أن تأخرت اجراءات الدخول لتعنت ضابطة الجوازات التي لم تقنعها تأشيرة الاقامة وكونه يعمل بشركة كبري ، وأصرت علي معرفة سبب قدومه للولايات المتحدة.<br />حاول أن يعود لحياته الطبيعية لكنه فوجئ باختفاء ايريكا وتجاهلها المستمر لاتصالاته ، حاول التركيز علي عمله لكن ازدياد حدة التوتر بين الهند وباكستان ، وترقب وقوع حرب بين البلدين جعلته يرغب في العودة للاطمئنان علي أسرته في لاهور<br />قضي عطلة نهاية العام بين ظهراني أهله ، وحينما عاد إلي مانهاتن فوجئ بأن الشرخ قد اتسع ، قرر أن يطلق لحيته ، ليس لشئ إلا لاقناع نفسه أنه لا يزال يذكر هويته وأنه ليس أمريكياً ، ورغم أن اللحية جعلته هدفاً للقيل والقال داخل الشركة ، وللسباب في الشوارع ، الا انه كان يرد دوما بان الرجال في بلاده يطلقون لحاهم.<br />عندما اتصلت به ايريكا من جديد ، تمني ان يجد في لقائها فرصة لعودته إلي ما كان عليه قبل وقوع الشرخ ، إلا أنه فوجئ بها مضطربة نفسياً ، وأن مشكلة موت خطيبها لا تزال حاجزاً قوياً بينهما<br />عندما سافر إلي تشيلي في مهمة عمل ، كان ذهنه معلقاً بأنباء الحرب الوشيكة بين باكستان والهند ، وبين ايريكا التي دخلت مصحاً نفسياً للاستشفاء ، وخلال السفرة التقي بناشر تشيلي عجوز لمح اضطرابه و ميز نبرة الغربة في صوته ، واختصر ذلك في حوار حول الانكشارية .<br /> قال العجوز : في القرن السادس عشر كون العثمانيون جيشاً من الغلمان الذين اختطفوا من الدول المسيحية ن علموهم الاسلام وفنون القتال ، ثم وجهوهم نحو الممالك الأوروبية المسيحية ، وكانوا هم من وجه الضربة القاضية إلي هذه الممالك . وفي القرن العشرين هاهم المسلمون يرسلون فلذات أكبادهم من الطلبة المتميزين إلي الولايات المتحدة كي يفقدوا هويتهم ويصبحوا طليعة الاحتلال الأمريكي ، ولحقت بهم الجيوش أيضا<br />الفارق أن الغلمان اختطفوا قبل أن يميزوا ، والطلاب اختاروا بأنفسهم<br />هنا أصبح الشرخ كافياً كي ينهار الجدار ، وعرف الشاب أنه أصبح مملوكاً في العصر الحديث ، يخدم طموحات الامبراطورية الأمريكية التي لا تشبع ، وفي لحظته يقرر الشاب أن يعود من تشيلي إلي مانهاتن لانهاء علاقته بالولايات المتحدة ، يقال من عمله ، يبحث عن ايريكا فلا يجدها ـ يخبرونه أنها اختفت من المصح ووجدت ثيابها علي ضفاف نهر ، ربما غرقت ، يعود من جديد إلي حيث بدأ ... إلي لاهور.</span></strong>Ahmedhttp://www.blogger.com/profile/14808393727995874990noreply@blogger.com0