منذ عبرت قوات طريف بن مالك المضيق إلي شبه الجزيرة الايبيرية ، وتبعتهم قوات طارق بن زياد ، ثم موسي بن نصير , أصبحت العلاقة بين الأندلس والمغرب ارتباط وجود ، لا يستقيم واحد دون الآخر ، وطوال حكم الدولة الأموية كانت الأندلس تابعة لوالي المغرب ،ولم يتغير الوضع الا بعد سقوط الدولة الأموية وبدء العباسيين مطاردة فلول الأمويين ، وكان أن فر عبد الرحمن المعروف بصقر قريش ، ووصل حتي الأندلس ونجح أن ينشأ دولة أموية جديدة لكن في الغرب . وطوال حكم عبد الرحمن الداخل وأبنائه ثم الحاجب المنصور كانت الأندلس في عنفوان قوتها ، واستطاعت أن تجتاح الامارات الاسبانية المختلفة وتخضعها دون أن تحتاج أي دعم من الخارج لكن بعد تفتت الدولة العلوية وظهور حكم ملوك الطوائف ، بدأت الامارات الاسبانية تستقوي علي الملوك المتفرقين ، وكان أن نجحت اسبانيا النصرانية في توجيه أول صفعة عنيفة للدولة الأندلسية عندما استولي ألفونسو السادس علي طليطلة احدي أهم مدن الأندلس عام 1085 م . هنا فقط أفاق بعض ملوك الطوائف ، وأدركوا أن أول الغيث قطرة ، وأنهم لن يمكن لهم أن يواجهوا عدوهم وحدهم. لذا بعد عشرات السنوات عادوا للبحث عن إخوانهم من ال...