قد كانت في 4شعبان 583هـ الموافق 10 أكتوبر 1187م وقد ألقاها الشيخ محي الدين محمد بن زكي الدين علي القرشي رحمه الله جاء في كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل لمجير الدين الحنبلي رحمه الله : لما رقى (أي القاضي محي الدين ) المنبر استفتح بسورة الفاتحه فقرأها إلى آخرها ثم قال ? فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ? ، ثم قرأ أول سوة الأنعام : ? الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ، هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ ، وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ? ثم قرأ من سورة سبحان الذي أسرى ? وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ? ، ثم قرأ من سورة الكهف ? الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنز...
وصف ابن خلدون مدينة القاهرة سنة622 بالتمام والكمال.. فقال لا فض فوه ولا انصرف عنه سامعوه.ـ انتقلت إلي القاهرة أول ذي القعدة سنة784 هجرية, فرأيت حضرة الدنيا وبستان العالم.إنه يسمي القاهرة حضرة الدنيا وبستان العالم... ثم يستطرد فيقول: رأيت حضرة الدنيا وبستان العالم, ومعشر الأمم ومدرج الذر من البشر, وايوان الإسلام, وكرسي الملك تلوح القصور والأواوين في جوها, وتزهر الخوانيق والمدارس بآفاقها, وتضيء البدور والكواكب من علمائها, قد مثل بشاطئ بحر النيل نهر الجنة ومدفع مياه السماء يسقيهم النهل والعلل سبحه ويجبي إليهم الثمرات والخيرات ومررت في سكة المدينة وهي تخص بزحام المارة, وأسواقها تزخر بالنعم, ومازلنا نتحدث عن هذا البلد وبعد مداه في العمران واتساع الأحوال, وقد اختلفت عبارات من لقيناه من شيوخنا وأصحابنا حاجهم وتاجرهم بالحديث عنه. سألت صاحبنا قاضي الجماعة وكبير العلماء بالمغرب فقلت له: كيف هذه القاهرة؟ قال: من لم يرها لم يعرف عز الإسلام . وسألت شيخنا كبير العلماء عن القاهرة فقال: كأنما انطلق أهلها من الحساب.. يشير بذلك إلي كثرة الأمم وأمنهم من الع...
تعليقات