الملكوت الذي يحويني

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :اطلبوا العلم من المهد إلي اللحد يحث الرسول الكريم المسلمين إلي أن يجعلوا من طلب العلم محوراً لحياتهم ، وأن يسعوا خلف العلم منذ طفولتهم وحتي الموت كان هذا الحديث الشريف أول ما خطر ببالي عندما طالعني خبر عجيب في الصحيفة اليومية " برايان ماي يحصل علي الدكتوراه في الفلك " برايان ماي هو أحد أشهر عازفي الجيتار في العالم و عضو في فريق موسيقي الروك البريطاني الشهير كوين ماي المولود عام 1947 - أي بلغ الستين من عمره - كان قد درس الفلك في جامعة" امبريال كوليج" في لندن وتخرج منها عام 1974 وكان أمامه وقتها قرار صعب... الاختيار بين اكمال دراستة الأكاديمية ، أو تحويل موهبته الواضحة في عزف الجيتار والموسيقي إلي حرفة. وبعد عدد من المحاولات مع بعض الفرق التي لم تحقق نجاحاً كبيراً بدأ يفكر في العودة للجامعة لكن في نفس هذا العام تعرف علي شاب في مثل سنه يدعي " روجر تيلور" عملا معا في فريق صغير يدعي " سمايل " وحققاً نجاحاً جعله يؤجل عودته للجامعة ، لكن هذا النجاح لم يستمر حتي أن ماي بدأ يعد أوراقه للعودة للجامعة وعمل رسالة الدكتوراه

أفضل الهدايا هي تلك التي تأتيك في مفاجأة كاملة ، وعلي حين غرة ، وبدون سابق انذار ، وبدون مناسبة هذه هي الهدية التي تبقي محفورة في ذاكرتك ، وقبل ذلك ترغب في أن تبقيها مختفية وراء شغاف قلبك لكن كيف تشكر من قدم لك مثل هذه الهدية ؟ أنت تدرك أنك لا تستحق مثل هذه السعادة تعلم جيداً أنك بلا حول ولا قوة ، وأن ما تحققه ليس لك فضل ورائه فقط فضل ومنه لذا تفكر في كيفية الرد علي هذه الهدية ؟ تجد نفسك عاجز عن الرد كيف تشكر من جعل تفكيرك في شكره منه منه وعطاء لذا تشكره بكلماته التي أنزلها علي عبده رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين إني تبت إليك واني من المسلمين