المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٠٨

2

ها قد وصل سوبرمان إلي المكتب تخيل أن هذه الجملة مكتوبة في مستطيل بأعلي المربع ، وأسفلها صورة نبيل فوزي بمنظاره الدقيق وحلته الكامله وربطة عنقه الأنيقة يسير بين مكاتب " الكوكب اليومي " وفي الخلفية لافتة تحمل اسم رئيس التحرير العتيد " وهيب ج " ، وجزء من وجه المصور الشهير "نديم حلمي ". لم يكن هذا هو المشهد اطلاقاً عندما دخلت إلي المصلحة نسيت ان اعرفكم أني موظف " مرموق" – بنظرات الاستياء – في احدي المصالح الحكومية شديدة الأهمية ، ونظراً لذلك لن اتمكن من ذكر اسمها علي الملأ ، لذا سنسميها مصلحة " المطبات الهوائية " وذلك لكونها تتعامل مع شركات الطيران . وباعتبارها مصلحة حكومية ، فان أهم شخصياتها علي الاطلاق هو " حمدي بك " رئيس المصلحة ، الذي نراه في الأعياد عندما يقوم بجولة تفقدية لتحية الموظفين ، وبعده مباشرة في الأهمية من وجهة نظر الموظفين الأستاذ "عبد الله" المشرف علي كشوف الحضور والانصراف ، والذي يحار الجميع في معرفة نوع العمل الذي يقوم به في الفترة من التاسعة إلي الرابعة عصراً . واذا صعدنا السلم نحو الطابق الثاني وسرنا

عودة "دارث فيدر"

هذه المرة كنت أصلي...ذهبت لمصلي الصغير في الطابق فوجدت ثلاثة آخرين قد سبقوني له ...هذا هو الذي يتولي اقامة الصلاة ويحضر دوما في موعده ولا يتأخر الا لماماً...خلفه بخطوات ذلك الرجل ذو الوجه المريح ..وفي الركن الأيسر هناك شبح ضخم ...لا لن أخدع مجدداً...انه حارس الأمن...يبدو أنه حضر مبكراً علي غير عادته وقفت أصلي ركعتي السنة ، وقبل أن أسلم كان الأول يقيم الصلاة فوقفت لالحق بالصف الأول..أنا حضرت مبكراً ولن أترك غيري يسبقني للصف الأول ...أنا لا أتسامح في هذا الأمر مطلقاً. عندما انتظمت في الصف ووقف الامام يراجع انتظام المصلين خلفه ترددت الخطوات... خطوات ثقيلة تسير في بطء كأن صاحبها يحمل فوق كاهله حلة معدنية ثقيلة وكلما اقتربت الخطوات زاد ثقلها لكن مع اقترابها تداخل معها صوت مختلف صوت أنفاس ...أنفاس ثقيلة للغاية هنا فقط عرفت من خلفي... لا بالتأكيد ليس الأمير الأسود... لن يقنعني أحد مهما حدث أنه " دارث فيدر" لا بد أنه حارس الأمن مرة أخري لكن نظرة واحدة إلي الأمام جعلتني أفكر من جديد... كان حارس الأمن يحمل سترته وتتساقط قطرات المياه من وجهه وهو يدخل المصلي متأخراً كعادته اقتربت الخطوات