...الحب أعمي ..أخرس.. أصم

الحب ذلك الشعور الجميل الذي يجمع بين قلبين ، من المؤكد أنه يحتاج لقناة اتصال بين هذين القلبين ..أي قناة .. أي وسيلة .. بغض النظر عن نوع هذه الوسيلة ... لكنها لا بد أن تكون موجودة ، فالحب لا ينتقل في الفراغ
لكن هذه الحقيقة المسلم بها تعرضت لتحدي خطير في الكاميرون ، فقد ثبت علمياً في الكاميرون أن الحب ينتقل في الفراغ
وهناك العديد من التجارب العلمية التي برهنت علي تلك الظاهرة الفريدة نورد منها سلسلة تجارب العالم الاسباني الشهير ألبرتو سيريثو القنصل الاسباني في ياوندي لعل من أهمها التالي :
تقدمت فتاة كاميرونية في الثامنة عشرة من عمرها بطلب حصول علي تاشبرة دخول بغرض لقاء خطيبها الاسباني البالغ من العمر 55 عاماً ، وبسؤالها تبين عدم اجادتها لأية لغة سوي الفرنسية ونظراً لأن خطيبها لا يجيد سوي الاسبانية استفسر القنصل عن كيفية التواصل بينهما فقالت عن طريق الهاتف ، واضافت ان ابنة خطيبها تتحدث بعض الفرنسية وبالتالي تستمع منها وتترجم له ثم تعود وتترجم لها ما يقول ، وعما اذا كانت قد رأته من قبل قالت عن طريق بعض الصور المرسلة بالبريد نظراً لعدم درايته بكيفية استخدام الانترنت
ومن ثم برهنت علي ان الحب يمكن ان يولد وينتقل عبر آلاف الكيلومترات دون قنوات أو خطوط
حضرت سيدة اسبانية في اواخر الاربعينات لطلب الحصول علي تاشيرة لصديقها الكاميروني البالغ من العمر 21 عاماً كي يقيم معها في اسبانيا ، وكالمتوقع لم يكن لدي الفتي أي من المستندات التي تؤهله للحصول علي اقامة شرعية ، ومن ثم رفض الطلب فتزوجته الاسبانية واتت بعقد الزواج لاعتماده وحصلت علي تاشيرة لمده ثلاثة أشهر تحاول من خلالها استخراج اقامة شرعية له ، لكن بعد يوم من وصوله معها اختفي الفتي وقبضت عليه شرطة الهجرة بعد ستة أشهر حاملاً اوراق اقامة مزورة
ارسل رجل اسباني طلب للحصول علي تاشيرة لزوجته الكاميرونية ، ولما كان لم يسبق له الحضور للكاميرون ولم يسبق لها السفر خارج الكاميرون طلب القنصل احضار مستندات الزواج وبعض من الصور الفوتوغرافية لهما معا ولحفل الزفاف ، وبعد عدة ايام عادت الزوجه بصور مصنوعة بشكل ردئ علي الكمبيوتر تظهر رأسها ورأس زوجها المزعوم علي جسدين آخرين مع خلفية للعاصمة الاسبانية ، وأخري لحفل زفاف أضيف إليه وجهها ووجهه بشكل بالغ السوء . وبالطبع رفض طلب التاشيرة لكنها ظلت تبكي وتحمل القنصل مسئولية ضياع حبها لزوجها الذي لم تره ولم يرها مؤكدة أن الحب ينتقل في الفراغ.
وخرج العالم الاسباني من اجمالي تجاربه التي استمرت علي مدي عامين ان الكاميرونيين والكاميرونيات لديهم قدرة متميزة علي حب من لا يعرفون وعمل كل شئ في سبيل الوصول الي من يحبون حتي عن طريق انتقال الحب في الفراغ.
عالم آخر اجري دراسات في نفس الحقل استمرت لثلاثة أعوام هو الفرنسي فنسون دالميه ، ويحظي هذا العالم بتقدير خاص بين نظرائه لكون الفرنسيين هم الأكثر تواجداً في الكاميرون وبلادهم هي الفردوس المفقودة للناطقين بالفرنسية في القارة السوداء.
وأشارت أبحاثه إلي أن هناك حوالي 500 حالة زواج مختلط سنوياً ، غالبيتها رجال فرنسيون مع نساء كاميرونيات ، يحضرون من أجلهم خصيصاً ويصطحبونهم معهم وبعد فترة قصيرة تختفي الفتاة وينساها الفرنسي ، وعادة ما يتراوح سن الفتاه بين السادسة عشرة والثلاثين ، فيما لا يقل عمر الرجل عن منتصف العقد الخامس وصولا الي اواخر الستينات ، وتصل نسبة اختفاء الفتيات في فرنسا الي 80% ، فيما يعود منهم للكاميرون حوالي 5%
ونظراً للحريات الشخصية المرتفعة لا يمكن للقنصل الفرنسي في اي مكان رفض منح تاشيرة لصديقة او زوجة مواطن فرنسي وهو ما يجعل فرنسا الضالة المنشودة للهاربات الصغيرات ، كما ان عامل اللغة المشتركة يجعل هناك قناة اتصال يمكن للحب ان يمر خلالها
ونتيجة لهذا فمن المألوف جدا أن تري كهلا فرنسياً يحتوي بذراعه صبية كاميرونية في الطريق ، او تجدهما يتناولان طعاما في احد الفنادق ، او يتسكعان في احد المقاهي اما العلماء المصريون فقد بحثوا كثيراً عن وجود امكانية لتطبيق هذه التجربة علي الجانب المصري ولم يصلوا لنتيجة حتي جاءت المفاجاه الكبري التي قدمها السندباد المصري الطباخ ( راجع سندباد مصري ) والتي اثبتت ان الحب الذي ينتقل في الفراغ لا يفرق بين اسباني وفرنسي ومصري ... المهم ان يكون الطرف الثاني كاميروني

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نانسي الحبوبة وشقيقها سلوجو

حجة الحجاج... أحمد بهجت