فيراري...بورش...هامر




انضم جار جديد إلي القاطنين في المبني السكني الذي أعيش فيه في بلدي الثاني ... لا جديد في هذا ... أمر طبيعي للغاية
أمر طبيعي أيضا أن يكون لدي الجار الجديد سيارة يتركها في مكان الانتظار الخاص بشقته والذي يحمل رقمه ككل السكان
لكن الأمور غير الطبيعية بدأت عندما قابلت سيارة الجار الجديد
كانت سيارتي السوداء من طراز ياباني منتشر في هذا البلاد تتواري خجلاً عندما رأت السيارة الجديدة التي احتلت مكان الانتظار الملاصق لها ... كانت " فيراري " حمراء من انتاج عام 2006 !!!
كأنك أتيت بملكة جمال مسطرد عام 1980 مثلاً – علي رأي بلال فضل – ووضعتها إلي جوار ملكة جمال العالم الحالية.
طبعا لا يمكن أن أقول إلا " بسم الله ما شاء الله ... لا قوة الا بالله " " ربنا يزيدك من نعيمه يا جاري"
تجاهلت الموقف وصممت علي أن أجعل سيارتي لا تصاب بالاحباط بسبب هذا الموقف ، مع تأكيدي لها بأنها ستبقي في نظري دوما أفضل سيارة في العالم.
لكن الجار الجديد لم يسكت ... فبعد أسبوعين علي الأكثر كنت عائداً من عملي وبعد أن ترجلت من سيارتي وتوجهت نحو درجات السلم وجدت سيارة سوداء من طراز بورش – انتاج 2006 – تمرق إلي جواري وتستقر في مكان انتظار أخر ، ألقيت نظرة سريعة علي السيارة لأجد جاري العزيز يهبط منها بسلاسة .
تظاهرت بأني لم أره وواصلت طريقي نحو السلم ولكنه نادي علي...!!!
كنت قد تعرفت إليه مصادفة صباح أحد الأيام عندما قدمه لي مالك المبني باعتباره جار جديد فحييته بكلمات قليلة ولم أطل الوقوف
في هذه المره كأن حريصاً علي التحدث إلي ...قال أنه يرغب في تبادل موقع الانتظار معي حتي يستطيع أن يضع سيارتيه متجاورتين !!!
وحتي لا أطيل الحديث وافقته علي الفور متمنياً أن يكون في هذا خير لي ولسيارتي وله.
لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه...
مرت أسابيع قليلة اختفي فيها الجار واختفت البورش السوداء وظلت الفيراري الحمراء قابعة في مكانها ، وفجأة عدت مساء يوم لأجد أن مدخل المبني السكني المؤدي إلي موقع الانتظار مسدود...
كانت هناك سيارة من طراز " هامر" تحتل المدخل...!!!
ونتيجة لتأثير أخبار الجزيرة والعربية وما شابههما توقعت أن كتيبة من مشاة البحرية الأمريكيين تقوم بتمشيط المبني حالياً وأنهم تركوا سيارتهم المصفحة السوداء في الأسفل.
لكن الحقيقة كانت أن جاري عاد من سفره مصطحباً معه أحدث ألعابه... سيارة هامر من انتاج 2007 هذه المرة ... تماماً كالتي تستخدمها القوات الأمريكية في العراق ، مصفحة ضد الألغام الأرضية ، تصل سرعتها القصوي رغم حجمها الضخم إلي 300 كيلو متر في الساعة ، وغير قابلة للانقلاب !!!
كانت هذه هي " الهامر" التي قصمت ظهري
البورش والفيراري من الممكن أن ابتلعهما مع قليل من المصاعب
لكن " هامر " ؟؟
لا أعرف من يملك واحدة منها سوي " عمرو دياب " كما ذكرت الصحف الصفراء
لكن ما حاجة الجار العزيز في مثل هذه البلاد إليها؟
لذا تحينت الفرصة حتي أساله ، ولعله كان ينتظر ...
حييته وسألته عن سبب اختفائه فقال انه يسافر كثيراً إلي الخارج ، كما يسافر كثيراً إلي المناطق الشمالية التي تبعد عن العاصمة بأكثر من ألف كيلو متر ويقضي هناك عطلات مع أهله... ولهذا ابتاع سيارة تناسب هذه الرحلات الشاقة ..." الهامر "
كدت أجيبه بأن سيارات الدفع الرباعي تستخدم عادة لهذا الغرض ويقل ثمنها بكثير جدا... جدا ، لكن سؤالاً ملحاً طرأ علي بالي ... ما هي تلك الوظيفة التي تجعلك تشتري فيراري...بورش...هامر ؟
علي من يعرف الاجابة الاتصال بي أو ترك الاجابة علي المدونة والجائزة ... توصيلة مجانية باحدي السيارات الثلاث

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نانسي الحبوبة وشقيقها سلوجو

حجة الحجاج... أحمد بهجت