جاء اليوم الذي عرفت فيه الحقيقة ...كانت لدي دوما شكوك ، لكني كنت أخزي الشيطان وأتأمل صورتها البريئة فتنزاح عني الوساوس ... طالما شككت في الثلوج التي تكسو حديقة منزلها الخلفية ، وحينما تجرأت وسألتها كيف توجد ثلوج في منزل في الخليج ، ضحكن ملأ شدقيها وقالت هذا منزلنا في سويسرا ، ونجن نقضي عطلتنا الصيفية هناك عندما أنظر إلي ملامحها وملامح شقيقها لم أكن أجد أي تشابه ، ولا حتي في الروح ، وحينما سألتها قالت ومنذ متي يشبه الفتية الفتيان ؟ ثم ضحكت ضحكتها المميزة وقالت هل تريدني أن أصبح صلعاء حتي أشبهه !!! لكن في ذلك اليوم التعيس وبعد عشرين عاماً من الخداع منذ رأيتها للمرة الأولي علي الغلاف الخلفي لمجلة ماجد ، عرفت أنها ليست موزة الحبوبة وأن هذا ليس شقيقها رشود. تماما كما فعل رأفت الهجان باسرائيل ، فعلت موزة بي وبألوف من أمثالي الذين تعلقوا بها منذ طفولتهم باعتبارها الطفلة المشاغبة ذات الثماني سنوات ، التي ما برحت تستغل ذكائها وفصاحتها في التلاعب بالآخرين ، وعلي رأسهم ذلك الطفل الأصلع الذي عرفناه بأنه شقيقها رشود. زاد من حبكة القصة أنها كانت مشاركة دائمة في المجلة وعلي حد علمي لم تغب مطلقاً عن
كان الحجاج بن يوسف الثقفي طاغية قد أوتي القدرة علي المغالطة, وكان قادرا علي أن يسوق مغالطاته بحيث تجيء مستندة إلي الحقائق المقنعة.. يحدثنا التاريخ أن الحجاج قتل الشهيد عبدالله بن الزبير, ولم يكد يفعل ذلك حتي ارتجت مكة بالبكاء والعويل وأمر الحجاج بالناس فجمعوا له بالمسجد ثم صعد المنبر فحمد الله وأثني عليه وقال:ـ يا أهل مكة بلغني بكاؤكم واستفظاعكم قتل عبدالله بن الزبير, إن عبدالله بن الزبير كان من أخيار هذه الأمة حتي رغب في الخلافة ونازع فيها أهلها, وخلع طاعة الله واستكن إلي حرم الله.ولو كان شيئا مانعا من القضاء لمنع آدم حرمة الجنة لأن الله تعالي خلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته, وأباحه جنته, فلما كان منه ما كان أخرجه من الجنة بخطيئته.وآدم أكرم علي الله من عبدالله بن الزبير, والجنة أعظم حرمة من الكعبة فاذكروا الله يذكركم. تأملوا مغالطات الحجاج ومنطقه الظالم الذي يلفه في بيان ناصع وحجة قوية.. إنه يقول للناس إنه ليس مسئولا عن قتل عبدالله بن الزبير لأن الذي قتله هو رغبته في الخلافة ومنازعته أهلها في ذلك.ويقيس الحجاج الظالم ما فعله عبدالله بن الزبير بم
تعليقات