متلازمة المطر

أنا أعشق المطر
سنوات مرت كان المطر فيها رفيقاً شفيقاً ، وصديقاً لا يمل منه
سنوات كانت فيها قطرات المطر أكثر من بشير بخير
كانت طرقاتها علي الزجاج تحية وسلاماً
كانت تلك الطرقات تبدأ فجأة وتزيد في شدة وتستمر كثيراً ثم ... ثم تنتهي فجأة كما بدأت
ذلك شعور لا يدركه الا من رأه وعايشه مرة بعد مرة
فسبحان الله لا يدرك المرء أن في هذا الكون من يضحكون حتي الثمالة من مشهدنا تحت المطر
والغريب أنهم بشر مثلنا وليسوا من سكان المجرات البعيدة
فتلك الأمطار التي تساقطت علينا تعد في مقياسهم كهزة أرضية بمقدار 1 ريختر
أي بكل بساطة ليست بأمطار
انها مجرد قطرات من الماء تجمعت وتكثفت ثم سقطت وانتهي الأمر
أما المطر فله تعريف آخر لديهم
المطر هو تلاقي سحب محملة بشحنات سالبة مع أخري محملة بشحنات موجبة
وهذا التلاقي قد يحدث نتيجة لعوامل عدة ، وقد يأتي والشمس ساطعة في كبد السماء ، ووقتها تحدث الظاهرة الفريدة التي نقرأ عنها فقط وهي "قوس قزح "
وقد يحدث هذا التلاقي في أعقاب يوم شديد الحرارة ، وفور غروب الشمس
كما يحدث في أعقاب ليلة شديدة البرد ، وفور انجلاء الفجر
وفي كل الأوقات يكون سقوط المطر ظاهرة كونية لا دخل لنا فيها ، وينبغي أن نتعلم كي نتعامل معها
وفي كل عام تسقط قطرات من المطر فتتحول الشوارع إلي برك ويتعطل المرور ، وتسير الحافلات كأنها وسط حقول الألغام ، ويتحول الوضع إلي مأساة وملهاة
وكالعادة تعلو الأصوات للبحث عن حل لهذه المتلازمة... المطر والمرور
وفي النهاية تشرق الشمس وينسي الكل ما حدث
ويتجمد الوضع حتي سقوط المطر مرة أخري
وعلي المتضرر الصبر والاحتساب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نانسي الحبوبة وشقيقها سلوجو

حجة الحجاج... أحمد بهجت