تعاطفاً مع أبوتريكة


"... فتح قميص اللاعب المصري محمد أبوتريكه فصلاً جديداً في بطولة أمم إفريقيا المقامة حالياً في غانا. ونال أبوتريكه بطاقة صفراء بعد كشفه لشعار على قميصه الداخلي كتب عليه "تعاطفاً مع غزة SYMPATHIZE WITH GHAZA" إثر إحرازه الهدف الثاني لمنتخب بلاده أمام السودان يوم السبت.وهدد الاتحاد الإفريقي (كاف) بمعاقبة اللاعب لأنه لوح بـ"شعار سياسي" خلال المباريات وهو الأمر الذي يرفضه الاتحاد الدولي للعبة. ويبدو أن تلويح العرب المشاركين في البطولة باتخاذ موقف حازم في حال معاقبة أبوتريكه والرسائل المتعاطفة دفعت الـ(كاف) إلى الاكتفاء بإصدار لفت نظر للاعب.
وأشعل شعار "تعاطفاً مع غزة" القطاع المحاصر من قبل الإسرائيليين، الحماسة لدى المصريين والعرب الذين أثنوا على "استغلال اللاعب الذكي لوسائل الإعلام لنقل قضية المحاصرين في غزة". يقول المصري حسام الصابوني الذي يعمل في البحرين" كنت متخوفاً من إيقافه (أبوتريكه) بعد هذه اللفتة لكن الموضوع جرى على خير". ويضيف في حماسة"حتى لو أوقف أبوتريكه في البطولة أو مدى الحياة فإن الموضوع يستحق".وأعادت حادثة أبوتريكه إلى الذاكرة ما فعله المدافع الغاني جون بانتسيل الذي رفع علم إسرائيل في لقاء منتخب بلاده مع التشيك في نهائيات كأس العالم 2006. وأثار المدافع الغاني الذي كان يلعب حينها لنادي حابوعيل تل أبيب الإسرائيلي الكثير من ردود الأفعال، فيما أبدى اللاعب "فرحته وفخره بإدخال السرور في قلوب الإسرائيليين" حسبما نقل موقع ناطق باللغة الإنجليزية تابع لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.
ورغم الاعتراض على العلم الإسرائيلي، لم يصدر (فيفا) عقوبة بحق بانتسيل واكتفى بلفت نظره والدعوة إلى "إبعاد كرة القدم عن الشعارات السياسية".
وأوقع الـ(كاف) نفسه في حرج حينما سارع إلى التهديد بإصدار عقوبة للاعب، حيث لا يبدو شعار التعاطف مع غزة سياسياً لأنه لا يروج لنظام سياسي، أو يدعو لكراهية أي مجموعة عرقية، بقدر ما يدفع إلى الأضواء معاناة ما يقارب مليون ونصف مليون فلسطيني جراء العقاب الجماعي الممنهج على يد إسرائيل.
وحظيت الخطوة التي أقدم عليها أبوتريكه بتعاطف عربي. ووضع موقع (بكرا) أحد أشهر مواقع عرب 48 صورة أبوتريكه في صفحته الأولى، معتبراً أنها تستحق أن تكون "صورة اليوم".
نقلاً عن موقع العربية الاخباري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نانسي الحبوبة وشقيقها سلوجو

حجة الحجاج... أحمد بهجت