قمر علي سمرقند

سمعت بالاسم منذ عامين ولم أقرا الرواية الا منذ يومين ، وعلي الرغم من انشغالي الشديد الا اني انهيت الرواية في وقت قياسي لم يتجاوز الأيام الثلاثة معظمها في وسائل المواصلات
محمد المنسي قنديل الذي ساهم في تشكيل وعيي من خلال مجلة ماجد التي كانت الحبل السري لعقلي لسنوات تتجاوز العشر ، تجلي لي في صورة جديدة عندما وجدت اسمه وراء استطلاعات مجلة العربي التي تجوب أركان العالم ، وقتها لمحت بعداً جديداً لكتاباته
عندما قرأت الصفحات الأولي لرواية " قمرعلي سمرقند " جذبتني الحالة النفسية للبطل كغريب في أرض غريبة يسلم قيادته فوراً لشخص خارق للعادة يعرف كل ما يحتاجه البطل الغريب.
أخذت الرواية بعداً تقاريت خلاله الشقة بين البطل الغريب والشخص الخارق وساراً في اتجاه واحد جعلني أتناسي اهتمامي التقليدي بالوقوف علي خلفية الأبطال وما قادهم إلي هذه اللحظة ، وراغب في معرفة ماذا سيحدث في اللحظة القادمة...
وفجأة ...
يضغط المؤلف زر الايقاف فتتجمد الصورة وما تلبث أن تعود للوراء بسرعة شديدة لتحكي عن الشخص الخارق وكيف وصلت به الظروف إلي لحظة بداية الرواية.
وعندما ينتهي السرد الفرعي ينطلق البطل الغريب للمستقبل من جديد ومعه الرواية ليواصل وحده الأحداث مع ضيفة الشرف التي ترك حضورها بصمة واضحة علي تطور الأحداث ، ثم تتقاطع الخيوط ويظهر الشخص الخارق من جديد ...
وفجأة
يضغط المؤلف زر الايقاف فتتجمد الصورة وما تلبث أن تعود للوراء بسرعة شديدة لتحكي عن البطل الغريب وكيف وصلت به الظروف إلي لحظة بداية الرواية.
وعندما ينتهي السرد الفرعي يفاجئنا المؤلف بمشهد ختامي يتواجه فيه البطل الغريب مع الشخص الخارق ويحاول كل واحد منهما أن يجد جواب تساؤلاته لدي الآخر ، والحقيقة أن صاحب المشكلة يعلم جيداً كيفية حلها لكنه غير قادر وربما غير راغب في ذلك
ولا تنتهي الرواية قبل أن يرد البطل الغريب الجميل للشخص الخارق وينقذه من قبضة مطارديه ، وتنتهي الرواية وهما علي مشارف سمرقند لكن بسيارة مهشمة الزجاج مطفئة المصابيح في ليل بهيم وعلي غير هدي.
شخصية أخري أود الاشارة إليها هي صديق الشخص الخارق الذي يمثل له ودما صورة الكمال التي تجعله يحس دوما بعجزه ، وضعفه ومن ثم يحتفظ بانسانيته.
لعمري انها لواحدة من أروع الروايات التي قرأتها في الفترة الأخيرة ، مما يجعلني أتحرق شوقاً للرواية التالية لمحمد المنسي قنديل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نانسي الحبوبة وشقيقها سلوجو

حجة الحجاج... أحمد بهجت