...ايلين


انظروا إلي هذه الملامح البريئة ... هذا الوجه الملائكي.. تلك الحسناء الباهرة
إنها ايلين دي جنريس... ممثلة كوميدية متميزة ، يقولون عنها أنهال أبرع من قدم الكوميديا الواقفة ، بعد جيري ساينفلد ، حتي أنها قدمت مسلسلاً علي نمط ساينفلد الشهير ، ثم تنقلت بين التمثيل والكوميديا الاستعراضية ، إلي قررت أن يكون لها برنامج حواري علي نمط برنامج أوبرا الأشهر في العالم ، لكن مع نكهة ايلين العبقرية ...
ونجح البرنامج بشكل فاق كل التوقعات ، بفضل شخصية ايلين وأفكارها الجذابة وغير المعتادة والتي جعلت السبب الرئيس لمشاهدة البرنامج هو ايلين ، وليس من تستضيفهم من نجوم.
عندما شاهدت البرنامج للمرة الأولي - وبخلاف اعجابي بعبقرية ايلين الواضحة - كنت أستغرب من طريقة ملابسها غير المعتادة - غير المعتادة كامراة أمريكية أو ربما ... كامراة فقط - فهي ترتدي دوما حلل رجالية وأحذية رياضية جديدة ، ولا تضع أي نوع من المساحيق أو الاكسسوار الحريمي ، كما لا تحاول افتعال الأنوثة كما تعتاد المذيعات حول العالم ، فحتي أوبرا التي تقارب الستين تسعي دوما للظهور بمظهر الفتاة الشابه ، من خلال الثياب وتصفيف الشعر والمساحيق
أما ايلين فهي علي العكس...حتي شعرها الأشقر تقصه بطريقة رجالية جدا
بعد حلقتين من البرنامج كان الفأر قد بدأ يلعب (...) ، ولكي أسكته دخلت علي محرك البحث جوجل ووضعت اسمها ، وضغطت ابحث ، وكان أول نتيجة هو عنوان كبير يحتل غلاف أحد أعداد مجلة تايم الأمريكية الشهيرة إلي جوار صورة لايلين
كان العنوان يقول " نعم انا كذلك"
لم أحتج للمزيد من البحث ... تلك الفاتنة المشهورة تستغل شهرتها كي تتصدر غلاف أحدي أكثر المجلات انتشاراً في العالم كي تعترف انها كذلك !!!
ها هو قيصر جديد بغلاف أنثوي – مع تضارب حول المضمون – يدعو الجمهور المحتشد في الكوليسيوم كي تهتف وتقول " واو يا قيصر ...!!!"
اعتراف مثل هذا سيثير موجه من الأفعال وردود الأفعال ، المزيد من الغبار يتصاعد إلي حلبة الكوليسيوم ..تنخفض الرؤية...تتعالي الأصوات والجلبة ... فقط الباعة يربحون
اعتراف مثل هذا محسوب بعناية ، سيثير سخط فئة ممن يتمسكون بالدين والقيم ، لكنهم قلة وما يمكنهم فعله هو بعض التصريحات الغاضبة ، كما حدث عندما وصفها احدهم بأنها " ايلين المنحطة ، لكن لاشئ أكثر
وكما نقول في بلادنا السعيدة السباب لا يلتصق
وعلي الجانب الآخر في الحلبة سيكون هناك جمعيات الدفاع عن حقوق " من هم كذلك " ، ومن يقول أنه " ليس كذلك" ، ولكنه يبذل حياته حتي يستطيع من " هو كذلك" أن يكون" كذلك"
ومن هو كذلك ويتبجح بأنه "كذلك" ، ولا يري داعياً لانتقاد أن" تكون كذلك"
ويتعالي غبار المعركة غير المتعادلة
والحلقة الأضعف هنا هو الجمهور الذي يحجب الغبار رؤيته للأحداث ، فيتأثر بالعدد الأعلي صوتاً والأكثر جدلاً
لكن هل يأتي يوم يخرج فيه من يقول يا قوم أليس منكم رجل رشيد ؟
وسبحان العلي القدير الذي قا وصف الظالمين بأنهم لا يتناهون عن منكر فعلوه
وألزم من أراد ألأن يكون من خير أمة أخرجت للناس بأن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكرفالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نانسي الحبوبة وشقيقها سلوجو

حجة الحجاج... أحمد بهجت